بعد 55 يوما.. الحرب الروسية الأوكرانية تدخل مرحلة جديدة
بعد أيام تتم الحرب الروسية الأوكرانية شهرين والتي بدأت في 24 فبراير الماضي، لتدخل الحرب في مرحلة جديدة بعد العملية العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا منذ مساء أمس الإثنين.
تعديل الخطة
وأقدمت روسيا على تعديل خطة الحرب مؤخرًا وسحبت قواتها من مناطق الشمال قبل أسابيع، مشددة على أنها ستركز من الآن فصاعدًا على "تحرير" إقليم دونباس.
وقبيل الحرب، اعترف فلاديمير بوتين باستقلال "جمهوريتي" دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين في دونباس بشرق أوكرانيا، متهما أوكرانيا بتدبير "إبادة جماعية" بحق المتحدثين باللغة الروسية.
وتقول روسيا إن الحرب التي بدأت في 24 فبراير، وتصفها بـ"عملية عسكرية خاصة"، ترمي إلى الدفاع عن الانفصاليين وتوسيع رقعة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وأقرت أوكرانيا، الثلاثاء، بسقوط كريمينا في أيدي القوات الروسية التي أطلقت ليل الإثنين الثلاثاء الهجوم الواسع النطاق في شرقي البلاد.
وأعلن حاكم إقليمي اليوم الثلاثاء، سيطرة القوات الروسي على مدينة كريمينا بشرق أوكرانيا وأن القوات الأوكرانية انسحبت منها.
وأعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوجانسك، سيرجي جايداي، أن القوات الروسية سيطرت على مدينة كريمينا في شرق أوكرانيا وأن القوات الأوكرانية انسحبت منها.
أول مدينة
وكريمينا أول مدينة يتم الاستيلاء عليها في الهجوم الروسي الجديد بشرق أوكرانيا.
وكان عدد سكان هذه المدينة قبل الحرب نحو 18 ألف نسمة، وتبعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة كييف.
وقال جايداي: "كريمينا تحت سيطرة الروس. لقد دخلوا المدينة، واضطر مدافعونا إلى الانسحاب، حصنوا أنفسهم في مواقع جديدة ويواصلون قتال الجيش الروسي".
وأضاف أن القوات الروسية هاجمت المدينة "من جميع الجهات".
200 قتيل
وتابع: "من غير الممكن إحصاء عدد القتلى بين السكان المدنيين. لدينا إحصاء رسمي، نحو 200 قتيل، لكن العدد أكثر بكثير في الواقع".
ولم يوضح الفترة الزمنية التي سقط خلالها القتلى.
إدانة ألمانية
من ناحيته أدان المستشار الألماني أولاف شولتس الهجوم العسكري الذي بدأته روسيا في شرق أوكرانيا.
وفي أعقاب مشاورات عبر الفيديو مع شركاء دوليين بالإضافة إلى رئيسة المفوضية أوروزلا فون دير لاين ورئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل وأمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، قال شولتس اليوم الثلاثاء إن "الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلة جديدة"، مشيرًا إلى أن معاناة أوكرانيا لم تترك أحدًا دون أن يتأثر بها.
وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي: "نحن نشعر بحزن غير محدود على الضحايا، وأيضًا ويجب أن يقال هذا بغيظ كبير من الرئيس الروسي وهذه الحرب العبثية".
وأكد شولتس التنسيق الوثيق مع حلفاء بلاده في دعم أوكرانيا "فالمسارات الألمانية المنفردة ستكون خطأ"، وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يتوقع مثل هذا التحرك الموحد، لكنه أكد على استمرار عدم تدخل الناتو في الحرب.
تحرير شرق أوكرانيا
وفي السياق ذاته أكد وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن موسكو تسعى إلى "تحرير" شرق أوكرانيا، لكنه اتهم الغرب بإطالة أمد الحرب عبر تزويد كييف بالأسلحة.
وقال شويجو في أول تصريح علني منذ نهاية مارس بثه التلفزيون الروسي: "نطبّق تدريجيا خطتنا الرامية لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين".
ويشير شويجو في إشارة إلى المنطقتين اللتين يسيطر عليهما متمردون موالون لموسكو في شرق أوكرانيا، وتعترف بهما موسكو.