التفاصيل الكاملة لذبح عجوز وقت الإفطار على يد مدمن بالغربية
كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية تفاصيل جديدة في مقتل عجوز على يد نجل شقيقة جيرانها بقرية كفر الحاج داود في مدينة السنطة، مؤكدة أن المتهم قتل المجني عليها عندما شاهدته يسرق من منزلها وقت أذان المغرب مبلغًا ماليًّا لشراء المخدرات.
وأضافت التحريات التي أجراها كل من اللواء ياسر عبد الحميد مدير البحث الجنائي بـ الغربية ورئيس المباحث الجنائية العميد أحمد مبروك والرائد أحمد رمزي رئيس مباحث المركز والنقيب حسام أسامة معاون المباحث أن مشادة كلامية نشبت بين المتهم والعجوز عندما شاهدته يسرق منزلها مما أثار غضب المتهم فقام بطعنها بمطواة عدة طعنات متفرقة بجسدها حتى سقطت على الأرض مفارقة الحياة.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم عقب قتل ربة المنزل استولى منها على الأموال وكانت حوالي ٨٠٠ جنية والهاتف المحمول وفر هاربًا لشراء المخدرات.
وترجع تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية إخطارا من اللواء مأمور قسم شرطة السنطة بالعثور على جثة عجوزة تبلغ من العمر ٨٠ عامًا ومقيمة بمفردها داخل منزلها.
وبالانتقال عثر عليها داخل منزلها بها جرح قطعي بالرقبة وبها طعنات بالبطن وكثفت أجهزة الأمن من جهودها لكشف غموض الحادث.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط ٤ متهمين مقيمين بنفس القرية حتى وصلوا للقاتل الحقيقي ويدعى "أحمد. ب" مقيم ببركة السبع والتي تبعد ١٠ دقائق عن موقع الجريمة وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بغرض السرقة لشراء المخدرات وأنه بحكم زيارته لخالة جار المجني عليها وعلمه أنها بمفردها هي ونجلها المريض بيت نيته على سرقتها ووصل به الأمر لقتلها.
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية، فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم"، فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.