رئيس التحرير
عصام كامل

بلينكن يؤكد ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة بالقدس

انتوني بلينكن
انتوني بلينكن

 قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش أحدث وقائع العنف في إسرائيل والضفة الغربية مع نظيره الأردني، وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة بالقدس.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في بيان، ”شدد الوزير بلينكن على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف/جبل الهيكل، وتقديره للدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي على المواقع الإسلامية المقدسة في القدس“، وفقا لرويترز.

وأضاف أن بلينكن بحث أيضا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الإثنين، أهمية عمل الإسرائيليين والفلسطينيين على إنهاء العنف والامتناع عن الإجراءات التصعيدية.


وكان عاهل الأردن الملك عبدالله قد قال، أمس الإثنين، إن ”الإجراءات الإسرائيلية الأحادية“ ضد المصلين في المسجد الأقصى من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام في المنطقة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية.

وألقى الملك عبدالله، الذي كان يتحدث إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، باللوم على إسرائيل بسبب ما قال إنها أفعال استفزازية في مجمع المسجد والتي تمس ”الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف“.

وأصيب ما لا يقل عن 152 فلسطينيا في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية داخل مجمع المسجد الأقصى، يوم الجمعة، في أحدث تصاعد للعنف والذي أثار مخاوف من الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقا.

وتتولى الأسرة الهاشمية الوصاية على المواقع منذ عام 1924، وتدفع تكاليف صيانتها وتستمد جزءا من شرعيتها من هذا الدور.

وذكر برايس في تصريحات للصحفيين، أمس الإثنين، أن عددا من المسؤولين الأمريكيين أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين وممثلين عرب بالمنطقة، في مطلع الأسبوع؛ في مسعى للحيلولة دون تصعيد التوتر في القدس.

واقتحم مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى بحراسة ومرافقة الشرطة الإسرائيلية، في تصعيد يفاقم التوتر بمدينة القدس.

وازداد عدد المقتحمين للمسجد الأقصى منذ بداية عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الجمعة، والذي يستمر أسبوعا واحدا.

ومنذ بداية شهر رمضان، أشارت بيانات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إلى اقتحام بمعدل 80 مستوطنا يوميا، في رقم سجل ارتفاعا إلى أكثر من 550 يوميا منذ يوم الأحد.

وصباح اليوم، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى، وأخلتها من المصلين قبل أن تسمح للمستوطنين بإخلاء المسجد من خلال باب المغاربة.

وبالتزامن مع هذه التطورات، منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين دون سن 35 عاما من دخول المسجد، فيما انتشرت بكثافة في محيطه.


واحتشد عشرات المصلين داخل المصلى القبلي، مع طرق شديد على أبواب المصلى للتعبير عن احتجاجهم على الاقتحامات.

وانتشر العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد حتى انتهاء الاقتحامات.

الجريدة الرسمية