أسامة عرابى: حققت 28 لقبا مع الأهلى.. ورفضت الاستمرار بالزمالك لهذا السبب | حوار
لا أنسى مواجهة الاتحاد الليبى فى رمضان بسبب القذافى
هذه طقوسى فى شهر رمضان.. وأحرص على صلاة التراويح يوميا
فشلت فى اختبارات الأهلى وبدأت كرة القدم مع المقاولون
انضممت للفريق الأول للأهلى بعد 6 أشهر فقط فى الناشئين
شاركت فى كأس العالم 90 رغم غيابى لمدة عام بسبب الإصابة.. والجوهرى كلمة السر
هذه أغلى بطولاتى مع الأهلى والاعتزال أصعب قرار فى مسيرتي
حسام عاشور تفوق على فى عدد البطولات لهذا السبب
هذا أبرز ما يميز مانويل جوزيه.. واستفدت كثيرا من عملى معه
الأهلى خسر مارتن يول.. وتجربته لم تكتمل بسبب هجوم الجماهير
هو كابتن النادى الأهلى ومنتخب مصر، وواحد من أبرز النجوم فى تاريخ الكرة المصرية، حيث استمر داخل القلعة الحمراء على مدار 16 موسمًا، حصد خلالها 28 بطولة، وهو ما يعد رقمًا كبيرا فى عدد البطولات لأى لاعب مصرى.
إنه «أسامة عرابى» نجم النادى الأهلى والمنتخب الوطنى الأسبق الذى فتح قلبه لـ«فيتو» فى حوار خاص تحدث فيه عن بدايته مع كرة القدم، وقصة انتقاله إلى الزمالك وانضمامه إلى الأهلى وعلاقته التاريخية مع الجنرال الراحل محمود الجوهرى، ومشاركته فى كأس العالم إيطاليا عام 1990، وعمله مع مانويل جوزيه فى بداية مشواره مع التدريب، والعديد من القضايا والملفات المهمة التى تخص القلعة الحمراء والكرة المصرية:
*فى البداية.. ما طقوسك فى شهر رمضان وكيف تقضى يومك؟
اليوم فى شهر رمضان يكون مزدحمًا للغاية بالنسبة لى، إلا أننى أحرص يوميا على أداء صلاة التراويح بشكل منتظم، وكذلك الزيارات العائلية فى منزلى القديم بحى المنيرة الذى ألتقى فيه مع الأقارب والأصدقاء، لنسترجع الذكريات.
*ما أشهر مباراة لعبتها فى شهر رمضان ولا تنساها مطلقا؟
على مدار مسيرتى مع الأهلى والمنتخب الوطنى، خضت الكثير من المباريات فى شهر رمضان، إلا أن لقاء الأهلى أمام الاتحاد الليبى على ملعب الأخير فى البطولة الأفريقية عام 1990، لا يخرج من ذاكرتى، حيث تفاجأنا فور انطلاق المباراة بحضور الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، حيث كان الأهلى أول فريق مصرى يزور ليبيا بعد فترة من قطع العلاقات بينهما، وحرص القذافى على حضور المباراة تكريما للأحمر، وانتهت بفوزنا بثلاثية نظيفة.
*دعنا نعود إلى بدايتك مع كرة القدم.. كيف كانت ومتى بدأت؟
بدأت لعب كرة القدم مع زملائى فى الشارع والمدرسة وأنا فى عمر 12 عامًا بعدها توجهت إلى اختبارات النادى الأهلى ولم يحالفنى التوفيق فى العام 1985، فتوجهت بعدها إلى اختبارات نادى المقاولون العرب ونجحت لألعب فى قطاع الناشئين، حتى تم تصعيدى إلى الفريق الأول، وأنا فى عمر 17 عاما، إلا أن المدير الفنى للمقاولون العرب وقتها وهو الإنجليزى طومسون رفض تواجدى، ورحلت وتوجهت إلى اختبارات نادى الزمالك.
*ما قصة خوضك اختبارات نادى الزمالك؟
بعد رحيلى عن المقاولون العرب توجهت إلى نادى الزمالك وتم قبولى فى الفريق تحت 20 عاما، الذى كان يشرف على تدريبه الكابتن أحمد مصطفى لكنى لم أذهب إلى التدريبات، وذلك نظرا لرغبتى فى الانضمام إلى النادى الأهلى الذى توجهت إليه مرة أخرى لخوض الاختبارات داخل القلعة الحمراء.
*كيف كان انضمامك إلى النادى الأهلى؟
ذهبت إلى اختبارات النادى الأهلى تحت 20 عاما، وتم قبولى عن طريق الكابتن أحمد ماهر الذى كان يشرف على تدريب فريق الـ20 عاما، وكان وقتها مملوءا بالنجوم على غرار طاهر أبو زيد وعلاء ميهوب وضياء السيد وأحمد شوبير ونجحت فى التواجد بصفة أساسية وسط هؤلاء النجوم وكسبت ثقة الكابتن أحمد ماهر.
*ومتى تم تصعيدك إلى الفريق الأول؟
المفاجأة كانت أننى لم أستغرق سوى 6 أشهر مع فريق 21 سنة، حتى تم تصعيدى إلى الفريق الأول بالنادى الأهلى عن طريق الراحل الكابتن محمود الجوهرى الذى قام بتصعيدى فى موسم 1983 لألعب مع نجوم كبار أمثال محمود الخطيب رئيس الأهلى الحالى ومصطفى عبده ومختار مختار ومصطفى يونس وإكرامى وثابت البطل.
*وكيف كانت علاقتك مع الراحل محمود الجوهرى؟
تأثرت بالكابتن محمود الجوهرى مثل كل أفراد جيلى، وتعلمت منه الكثير سواء كلاعب أو مدرب، والحقيقة أن الكابتن الجوهرى علاقتى به امتدت لسنوات طويلة، وكان يثق كثيرا فى قدراتى وهو ما جعله يضمنى لقائمة المنتخب الوطنى فى كأس العالم إيطاليا عام 1990، رغم إصابتى وعدم خوضى أي مباراة مع المنتخب خلال مشوار التصفيات.
*انضمامك للمنتخب فى كأس العالم 90 رغم الإصابة أثار الجدل.. كيف ترى الأمر؟
كنت أعانى من إصابة فى عضلات البطن تسببت فى ابتعادى عن المشاركة مع الأهلى فى المباريات لمدة عام بعدما خضعت لجراحة فى البطن بألمانيا، وعدت للمشاركة فقط خلال بطولة كأس الاتحاد التى أقامها اتحاد الكرة بعد إلغاء بطولة الدورى الممتاز فى العام 1990، بسبب مشاركة المنتخب فى كأس العالم، وظهرت بشكل جيد فى بطولة كاس الاتحاد، وكانت المفاجأة السارة بقرار الجوهرى بضمى إلى القائمة نظرا لثقته الكبيرة فى إمكاناتى، وحظيت بشرف المشاركة مع المنتخب فى المونديال.
*ماذا عن الفوز مع الأهلى بدورى أبطال أفريقيا 1987؟
كانت من أغلى البطولات التى توجت بها مع النادى الأهلى وأتذكر جيدا مواجهة نصف النهائى أمام أشانتى كوتوكو الغانى، والأجواء الصعبة فى مباراة الإياب بغانا التى سافرنا إليها بطائرة حربية، ووقتها تعرض الكابتن طارق سليم للإصابة بكسر فى اليد بعد انتهاء المباراة بعدما قامت الجماهير الغالية بالتعدى على اللاعبين بعد حسم الصعود إلى المباراة النهائية التى نجحنا فيها فى الفوز على الهلال السودانى بمجموع المباراتين بنتيجة 0/2 ولكن تظل مباراة كوتوكو الغانى هى الأصعب خلال مشوار تلك البطولة.
*جماهير الأهلى لا تنسى الفوز على الزمالك بنهائى كأس مصر 1992.. ما السبب؟
مباراة لا تنسى أبدا من ذاكرتى ولا ذاكرة جماهير الأهلى، لأن الزمالك كان الأقرب لتحقيق الفوز فى تلك المواجهة، وكنا نمر بفترة إحلال وتجديد بعد اعتزال بعض النجوم واحتراف البعض الآخر على عكس الزمالك الذى كان مملوءًا بالنجوم خلال تلك الفترة، وتقدمنا بهدف فى بداية المباراة ثم تعادل الزمالك وسيطر على مجريات الشوط الثانى بالكامل، وأجرينا تغييرا فى آخر خمس دقائق من المباراة بنزول طاهر أبو زيد الذى كان مميزا للغاية بالتصويب فى الضربات الثابتة، وسدد صاروخية على مرمى حسين السيد حارس الزمالك ارتدت من يده لتعود إلى أيمن شوقى مهاجم الأهلى الذى أحرزها لنفوز بالمباراة والكأس.
*حققت 28 بطولة مع الأهلى.. ماذا يعنى لك هذا الرقم؟
أنا ثانى أكثر لاعب تتويجًا بالبطولات مع النادى الأهلى بعد حسام عاشور الذى صادفه الحظ بلعب عدد من البطولات لم تكن تنظم وقت تواجدى مثل بطولة السوبر المحلى والسوبر الأفريقى الذى لم أشارك فيها سوى مرة واحدة كانت فى عام 1994 أمام الزمالك وخسرنا بهدف نظيف، وبالتأكيد أشعر بالفخر بالفوز بـ28 بطولة مع النادى الأهلى، ولولا تلك البطولات التى شارك فيها عاشور لأصبحت أكثر لاعب توج بالبطولات مع النادى الأهلى والكرة المصرية.
*بعد كل تلك البطولات مع الأهلى.. كيف اتخذت قرار الاعتزال؟
أصعب قرار فى حياة أي لاعب هو الاعتزال وإنهاء مشواره داخل المستطيل الأخضر، ورغم أننى اعتزلت وأنا فى عمر الـ38 عاما، وكنت آخر لاعب فى جيلى يعلن اعتزاله، إلا أنه كان شعورا صعبا للغاية، لكننى سعيد بما حققته من إنجازات وبطولات فى مسيرتى مع النادى الأهلى والمنتخب على مدار 18 عاما.
*فى بداية مشوارك التدريبى عملت مع مانويل جوزيه.. كيف ترى الأمر وهل أضاف لك شيئا؟
بالتأكيد العمل مع جوزيه فى بدايتى التدريبية كان مهما جدا وتعلمت منه الكثير، وخاصة من ناحية تعامله مع اللاعبين على الجانب النفسى، كنت أرى أن جوزيه مدرب كبير منذ ولايته الأولى نظرا لشخصيته القوية، وإتقانه الشديد فى إعداد سيناريوهات للمباريات بشكل مميز للغاية، والدليل أننا حققنا لقب دورى أبطال أفريقيا عام 2001 بمجموعة من اللاعبين الشباب فى تلك الفترة، وكان فريق الأهلى فى مرحلة إحلال وتجديد.
*وكيف ترى تجربة عملك مع الهولندى مارتن يول فى الأهلى عام 2015؟
مارتن يول تعرض للظلم فى الفترة القصيرة التى تولى خلالها تدريب الأهلى، وتجربته لم تكتمل بسبب اتخاذه قرارا بالرحيل بعد هجوم الجماهير عليه وعلى اللاعبين داخل التدريبات، والحقيقة كان لديه الكثير ليقدمه للأهلى كونه أشرف على تدريب أكبر أندية أوروبا على غرار توتنهام الإنجليزى وأياكس أمستردام الهولندى، وعلى المستوى الشخصى استفدت منه كثيرا خلال فترة عملى معه، وأتذكر أنه قدم لى كتابا فى علم للتدريب استفدت منه كثيرا فى عملى التدريبى حتى الآن.
*فى النهاية.. ما رسالتك إلى جماهير النادى الأهلى؟
أطالب جماهير الأهلى بالالتفاف حول الفريق باعتبارها اللاعب رقم واحد على مدار تاريخ القلعة الحمراء، لاستمرار الإنجازات وحصد لقب دورى أبطال أفريقيا للموسم الحالى للمرة الثالثة على التوالى والحادية عشرة فى تاريخ النادى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو".