أبو الغيط يندد بالهجمات التركية في شمال العراق
ندد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالهجمات التي نفذتها تركيا في إطار عملية عسكرية أطلقتها أمس 18 الجاري بشمال العراق.
اعتداءات مرفوضة
وأكد أبو الغيط أن الهجمات تُمثل اعتداءات مرفوضة ومستنكرة على سيادة العراق، وخرقًا للقانون الدولي.
الأراضي العراقية
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية أن هذه العمليات العسكرية علي الأراضي العراقية تزيد من توتر العلاقات بين تركيا والعراق، داعيًا أنقرة إلى الكف عن مثل هذه التصرفات واحترام السيادة العراقية مع الالتزام بمبادئ حسن الجوار.
مخازن الذخيرة
وعلى الجانب الآخر، وقالت وزارة الدفاع التركية، الإثنين الماضى: إن طائرات حربية وهليكوبتر ومسيرة تركية قصفت أهدافًا لمسلحين أكراد في شمال العراق في عملية جوية وبرية استهدفت منشآت تراوحت بين معسكرات ومخازن للذخيرة.
ويعد هذا الهجوم جزءًا من حملة تركية مستمرة في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، وكلاهما تعتبره أنقرة جماعة إرهابية.
وقالت الوزارة في بيان: إن العملية ركزت على مناطق ميتينا وزاب وأفاشين-باسيان في شمال العراق.
وإلى جانب العملية الجوية شاركت قوات من الكوماندوز وقوات خاصة أيضًا من البر والجو.
خسائر بشرية
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إن "عمليتنا مستمرة بنجاح حتى الآن كما هو مخطط لها، وتم اعتقال الأهداف التي تم تحديدها في المرحلة الأولى".
ولم يتم إعطاء أي معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن العملية.
ومن جانبها أعربت الحكومة العراقية، ليلة الثلاثاء، عن رفضها للعملية العسكرية التركية في شمال العراق، والتي استهدفت أفرادًا من مسلحي حزب العمال الكردستاني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف: إن "حكومة العراق ترفض رفضًا قاطعًا العملية العسكرية التركية شمالي البلاد"، مؤكدًا أن "العراق يعد هذا العمل خرقًا لسيادته وحرمة البلاد".
وأضاف الصحاف في بيان أن "هذا العمل يخالف أيضًا مبدأ حُسن الجوار".
تصفية الحسابات
وشدد على أن الحكومة العراقيّة "تؤكد على ألا تكون أراضي العراق مقرًا أو ممرًا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار".
وقال: إن الحكومة العراقية "ترفض أن يكون العراق ساحةً للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية أخرى".