كلمة السر جزر سليمان.. قصة الصراع الأمريكي الصيني على النفوذ في المحيط الهادي
أزمة قديمة متجددة يثيرها الصراع الصيني الأمريكي على بسط النفوذ في مناطق متفرقة في العالم، ولعل أهم بؤر هذا الصراع، هي منطقة أسيا والمحيط الهادي، حيث تتواتر أنباء عن اقتراب الصين من توقيع اتفاق أمني مع جزر سليمان الواقعة في جنوب المحيط الهادي.
اتفاق أمني مع الصين
وأعلنت الصين، اليوم الثلاثاء، أنها وقعت على اتفاقًا أمنيًا مع جزر سليمان في المحيط الهادئ، الأمر الذي قد يسمح لها بإقامة قاعدة عسكرية لها في هذه الأراضي.
وكشرت الولايات المتحدة الأمريكية عن أنيابها في وجه جزر سليمان، في وقت سابق، معربة عن قلقها إزاء احتمالية أن توقع الاخيرة على اتفاق أمني مع الصين.
وتوجه وفد من كبار الدبلوماسيين الأميركيين إلى جزر سليمان لتوجية رسالة متضمنة سياسة العصا والجزرة، إزاء التوقيع على اتفاق أمني مع الصين، حيث حاول الوفد الأمريكي إحباط تمدد بكين في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، أن منسق منطقة المحيطين الهندي والهادي في المجلس كيرت كامبل ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتنبرينك سيقودان الوفد الذي ستشمل جولته أيضا فيجي وبابوا غينيا الجديدة.
جزر سليمان
وحتى هذه اللحظة لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق، إلا أن مسودة مسربة أثارت مخاوف أستراليا والولايات المتحدة من حصول الصين على موطئ قدم عسكري جديد في جنوب المحيط الهادي.
وفي السياق ذاته شدد رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوجافاري، على أن "لا نية لديه على الإطلاق للطلب من الصين إنشاء قاعدة عسكرية في جزر سليمان".
قوات عسكرية في جزر سليمان
وعلى جانب آخر أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "أنه بالرغم من تصريحات حكومة جزر سليمان، فإن الطبيعة الواسعة للاتفاق الأمني تترك الباب مفتوحا أمام نشر جمهورية الصين الشعبية قوات عسكرية في جزر سليمان".
وتابع برايس تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده: "نعتقد أن توقيع مثل هذه الاتفاق يمكن أن يزيد زعزعة الاستقرار داخل جزر سليمان ويشكل سابقة مقلقة لمنطقة المحيط الهادي الأوسع".
وأشار إلى أن جزر سليمان تحصل على الدعم من خلال علاقتها الأمنية مع أستراليا التي أرسلت قوات إلى الأرخبيل العام الماضي في أعقاب اندلاع أعمال شغب هناك.