احتجاجات واسعة في سريلانكا بسبب زيادة أسعار الوقود
تظاهر المحتجون في شوارع سريلانكا اليوم الثلاثاء ضد زيادة أسعار الوقود في ظل نقص إمدادات البنزين والديزل في البلاد.
وقال ضابط كبير في الشرطة السريلانكية: إن المتظاهرين عطلوا وسائل النقل العام، بما في ذلك خدمات القطارات، مما أدى إلى اضطراب حركة النقل إلى المدارس والمكاتب.
أكبر زيادة في سعر الوقود
وأعلنت البلاد أمس أكبر زيادة في سعر الوقود فارتفع سعر الديزل 64% والبنزين 33% للتر.
وطالب المتظاهرون باستقالة جوتابافا راجاباكسا رئيس البلاد وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا.
أزمة اقتصادية طاحنة
وتعاني سريلانكا أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى نقص إيراداتها بالدولار، ما يؤثر على أسعار الواردات.
وأعلنت سريلانكا في الأسبوع الماضي تعليق سداد ديونها الخارجية.
يأتي ذلك فيما يعقد وفد سريلانكا، برئاسة وزير المالية علي صبري، اجتماعات مع ممثلي صندوق النقد الدولي في واشنطن للحصول على قرض من الصندوق.
من جانب آخر، أعلن رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا عن تشكيل حكومة جديدة، وذلك في ظل الاحتجاجات الشعبية على الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
21 وزيرًا
وتتألف الحكومة الجديدة من 21 وزيرًا، وهو عدد أقل بسبعة وزراء عن الحكومة السابقة التي استقالت بشكل جماعي قبل أسبوعين، بسبب الاحتجاجات.
وتحتفظ الحكومة الجديدة بالسيد ماهيندا راجاباكسا رئيس الوزراء الشقيق الأكبر لجوتابايا وزعيم الحزب الحاكم في سريلانكا.
ويأتي الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد في الوقت الذي تسعى فيه حكومة راجاباكسا إلى إجراء محادثات مرتقبة مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على حزمة إنقاذ مالي لحل أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها سريلانكا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1948.
نقص الوقود والغذاء والأدوية
وتسببت هذه الأزمة في نقص الوقود والغذاء والأدوية الأساسية، وكذلك انخفاض احتياطي النقد الأجنبي بنسبة 70 بالمئة في العامين الماضيين، الأمر الذي استدعى كولومبو للإعلان عن التخلف عن سداد ديونها الخارجية الأسبوع الماضي.
وواصل عشرات الآلاف من الأشخاص احتجاجهم أمام مكتب رئيس الوزراء، مطالبين باستقالته بسبب الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة.