رئيس التحرير
عصام كامل

غموض حول مصير طاقم موسكوفا.. الأهالي يبحثون عن أبنائهم

أفراد طاقم السفينة
أفراد طاقم السفينة الروسية موسكوفا

ذكر تقرير إخباري أن ذوي أفراد طاقم طراد الصواريخ "موسكوفا" الروسي الذي غرق في البحر الأسود يسألون عن مصير أبنائهم، في وقت ردت موسكو بشكل غير مباشر عبر فيديو يظهر لقاءً عسكريا رسميا مع الناجين من الهجوم.

 

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن هناك غضبا متناميا بين عائلات أفراد طاقم "موسكوفا"، إذ يطالبون بإجابات حول عدد القتلى في الحادثة.

 

وأضافت الصحيفة أن الآباء يريدون من الكرملين أن يعترف بعدد الذين قتلوا في الطراد غرقا.

حروق شديدة

وقالت إيرينا شكريبتس، والدة طاهٍ كان متن السفينة ويدعى إيجور، إنها كانت تبحث عنه في أجنحة أحد المستشفيات المكتظة بالبحارة المصابين بحروق شديدة.

 

وأضافت: "نظرت إلى كل فرد مصاب بالحروق. لا أستطيع أن أخبرك كم كان الأمر صعبا".

وتابعت: "كان هناك 200 شخص فقط (في المستشفى)، وكان هناك أكثر من 500 شخص على متن السفينة. أين البقية؟"، مضيفة أنها سألت قائد البحرية للحصول على معلومات، لكنه قال "لن أخبرك بأي شيء"، بحسب "ديلي ميل".

وليس من الواضح إذا كانت والدة العسكري الروسي تحدثت مع الصحيفة أم أنها نقلتها عن وسائل إعلام أخرى.

 

وتقول "ديلي ميل" إن الآباء يعتقدون أن عدد القتلى 40 على الأقل، وربما يكون أكثر بكثير، فيما تقول مصادر غربية إن العدد قد يكون بالمئات، لكن ما من دليل يؤكد ذلك حتى الآن.

فيديو اللقاء الرسمي

وحاولت وزارة الدفاع الروسية تبديد المخاوف بشأن وقوع ضحايا في الهجوم على السفينة الحربية، حيث نشرت تسجيلا مصورا يظهر ما قالت إنه بين قائد البحرية وناجين من حادثة غرق الطراد "موسكوفا" في البحر الأسود، وتم اللقاء على اليابسة وتحديدا في قاعدة بحرية روسية.

ويظهر في هذا الشريط الذي يمتد لحوالى 30 ثانية رجال يرتدون زي البحرية مصطفين في وضعية الاستعداد قبالة قائد القوات البحرية نيكولاي إييفمينوف.

لكن الفيديو لا يظهر كل طاقم السفينة الحربية مما يثير التساؤلات، بحسب "ديلي ميل" التي شككت في الفيديو، وقالت إنه تعرض للتلاعب.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "رئيس الأركان البحرية الأميرال نيكولاي إييفمينوف وقائد الأسطول في البحر الأسود التقيا طاقم الطراد موسكوفا في سيباستوبول"، في شبه جزيرة القرم.

انفجار ذخائر أم صواريخ

وتؤكد روسيا أن سفينة القيادة البحرية هذه التابعة لأسطول البحر الأسود غرقت إثر حريق ناجم عن انفجار ذخائر، في حين تقول أوكرانيا من جهتها إنها أغرقتها بضربات صاروخية.

 

وأعلنت روسيا عن إجلاء الطاقم قبل الحادث من دون أن تشير إلى وقوع ضحايا، بحسب وكالة "فرانس برس"، لكن تقارير روسية أشارت إلى أنه جرى إنقاذ غالبية أفراد الطاقم الذي يزيد عن 500 عسكري.

الجريدة الرسمية