شيرين في دعوى خلع: أنا من عيلة راقية.. وولادي بدأوا يتعلموا لهجة الفلاحين من حماتي
تحكي شيرين صاحبة العقد الثالث من عمرها، بأنها تزوجت من آدم عن قصة حب.. قائلة: "كنا بنشتغل في نفس مكان العمل في محل ورد، حبينا بعض رغم الاختلاف الكبير في المستوى التعليمي والاجتماعي، ونشبت الكثير من الخلافات بين أمي وأبي لإقناع والدي لزواجي منه، فوافقوا بشرط العيش معه بعيدًا عن بيت العيلة في الصعيد، وتم الزواج في القاهرة وأنجبنا مليكة ومازن".
وأضافت: "بقالي 8 سنين متزوجة، وكنا عايشين حلو وبربي ولادي زي مانا عايزة، جاءت حماتي وقعدت معانا أسبوعين وأنا استقبلتها أحسن استقبال، كنت متكتفة في بيتي مش عارفة أتحرك منها، لكن جوزي كان مكسل عن حجز تذاكر سفرها لتوصيلها لبيتها، ومرت 3 أشهر على هذا النظام وهي مقيمة معنا".
واستكملت: "كانوا من أصعب 3 شهور؛ فهي سيدة بسيطة لها عادات الفلاحين، وبدأ أبنائي يقتبسون منها تلك العادات، ويتحدثون نفس لهجتها، وهو من أهم أسباب رفض والدي زواجي منه؛ فالمستوى المعيشي المتفاوت بيننا لأنني من عائلة راقية جدًّا، لكنه وعده بأننا سنعيش مستقلين عن بيت العيلة، وقد أخلف وعده، متكسلًا عن رجوع والدته إلى بيتها، واكتشفت أنه ينوي أن تقوم معنا للأبد، تلغبطت كل معاني التربية التي أساستها لأولادي، وحياة الرقي التي أهيئهم عليها، واضطريت لرفع دعوى خلع، وأستقل بذاتي وأربي أولادي كام أريد".
دعاوَى الخلع
أكدت محكمة الأسرة بمدينة نصر، أن دعاوى الخلع تعتبر من أسهل الدعاوى التي يتم نظرها أمام المحاكم، وتعتبر أحكامها من أسرع الأحكام.
وأشارت المحكمة إلى أن الزوجة تستطيع أن ترفع دعوى الخلع دون أن تستند على أي أسباب سوى أنها لا تريد الاستمرار في الحياة مع شريك حياتها، كما أنه لا يجب على الزوجة أن تثبت الضرر الواقع عليها.
وأضافت المحكمة أن الزوجة تستطيع كسب قضية الخلع من أول جلسة، من خلال الخطوات التالية: أن تتنازل عن مؤخر الصداق، ونفقة المتعة، ونفقة العدة.
وأكدت علي أن الخطوات تشمل أيضا أن ترد الزوجة لزوجها جنيها واحدا هو مقدم الصداق، وأن تقر أمام المحكمة بالتنازل عن كافة حقوقها المالية والشرعية، وأنها تبغض الحياة الزوجية وتخشى ألا تقيم حدود الله تعالى.
وأضافت المحكمة أن دعوى الخلع لا تلزم الزوجة بالتنازل عن قائمة المنقولات، أو عن حضانة الأطفال، فضلا عن حق الزوجة في التمكن من مسكن الزوجية كحاضنة.