رئيس التحرير
عصام كامل

السويد ليست الأولى.. حوادث حرق القرآن الكريم تتحول إلى لغم مدمر بسبب الإسلاموفوبيا

 حوادث حرق القرآن
حوادث حرق القرآن الكريم

بين مشاعر الغضب والتنديد تظهر من جديد حوادث حرق القرآن الكريم في العواصم الأوروبية والتي أتت أحداث السويد نهاية لها وليس البداية.

 

حرق القرآن الكريم 

فلم تكن واقعة حرق القرآن الكريم في السويد هي الوحيدة التي نالت من كلام الله وكتاب المسلمين المقدس فهناك حوادث متطرفة تعبر عن العنصرية البغيضة ضد الإسلام، والتي بدأت مع ظهور مصطلح الإسلاموفوبيا والذي يعبر أن التخوف الغربي من أفكار ومعتقدات المسلمين ووصم جميع المسلمين بالإرهاب.

 

ومع حالة الخوف والقلق من الإسلاموفوبيا تخلى الغرب عن مبادئ الحرية التي انتهجها وتقوقع على نفسه لمحاربة التطرف بالتطرف لتظهر موجة جديدة من العنف الممنهج ضد الإسلام والمسلمين في العواصم الأوروبية. 

 

فقبل حادث مدينة مالمو السويدية والذي سكب فيها زعيم حركة سترام كورس اليمينية المتطرفة راسموس بالودان الزيت على النار بحرق القرآن الكريم، شهدت العواصم الأوروبية وقائع مشابهة شهدت حرق المصحف الشريف.

 

القس الأمريكي تيري جونز

البداية من عام 2011 حيث قام القس الأمريكي تيري جونز بحرق المصحف وبث المشهد عبر الإنترنت احتجاجًا على اعتقال رجل الدين المسيحي يوسف نادرخاني في إيران؛ ثم تم القبض على القس الأمريكي المثير للجدل بولاية "ميتشيجان" الأمريكية وتم احتجازه لفترة وجيزة. 

 

كما شهد عام 2011 حادث آخر لحرق المصحف في بريطانيا بعدما سرق جندي بريطاني يدعى "أندرو راين" نسخة من القرآن الكريم من مكتبة وسط مدينة "كارلايل" ثم أحرقها أمام المتسوقين بالمدينة.

 

وقد برر الجاني ارتكب جريمته للانتقام من المسلم الذي أحرق زهرة الخشخاش في يوم الاحتفال بإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية عند النصب التذكاري المعد لذلك؛ حيث تمثل زهرة الخشخاش ذكرى ضحايا الحرب.

 

بريطانيا 

وقضت المحكمة البريطانية بسجن الجندي البريطاني السابق 70 يومًا لإحراقه نسخة من القرآن الكريم.

 

أما ألمانيا فشهدت على قيام شخص أو مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية بتمزيق صفحات القرآن الكريم وإلقائها في الشارع؛ مما أثار سخط المسلمين المقيمين هناك.

 

وبدأت القصة في 17 أبريل 2011 عندما وجد عدد كبير من صفحات المصحف الكريم ممزقة وملقاة في جادة "دوروسين" التي تبعد بمسافة 100 متر فقط عن مبنى المجلس الألماني ببلدة "ميتي".

 

أما في 2015، شهد العالم ارتفاع معدلات التطرف ضد المسلمين في أسبانيا وفرنسا وهولندا، عقب تنظيم الأحزاب اليمينية المتطرفة مظاهرات معادية للإسلام والمسلمين مع حرق للمصحف الشريف.

 

فرنسا 

كما شهد مسجد بكورسيكا في فرنسا محاولة للتعدي عليه وتخريبه وتدنيسه وحرق نسخ من المصحف الشريف.

 

وفي 2016، هاجم مجموعة من المتظاهرين قاعة صلاة للمسلمين في حي "حدائق الإمبراطور" الشعبي في جزيرة كورسيكا في فرنسا وقاموا بتخريب القاعة وحرق المصاحف وكتابة عبارات معادية للعرب والمسلمين. 

 

ليظهر اليميني المتطرف "راسموس بالودان" بعد ان مهدت الحوادث السابقة لحرق القران الكريم الطريق أمامه للتعدي على المصحف في الدنمارك عام 2019. 

 

حيث أقدم " بالودان" وكان حينها رئيس حزب "النهج الصلب" أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة بالدنمارك على إحراق المصحف الشريف احتجاجا منه على أداء المسلمين لصلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركي.

 النرويج

وبنفس العام في شهر نوفمبر، قامت جماعة تسمى "أوقفوا أسلمة النرويج"، في مدينة كريستيانسند جنوب النرويج  بحرق القرآن.

 

ليشعل اليميني المتطرف "بالواد" المشهد من جديد ولكن هذه المرة في السويد بعدما أقدم على جريمة حرق القرآن الكريم على الرغم من صدور حكم ضده من محكمة دنماركية بالسجن لمدة ثلاثة أشهر في يونيو الماضي بتهمة العنصرية. 

 

غير أن الحكم لم ينفذ بل نفذ اليميني المتطرف مخططه الخبيث وأشعل النار في كتاب الله وأشعل معه موجة من التظاهرات في السويد مستمرة منذ أيام سقط خلالها 40 مصابًا بحسب آخر إحصائية للشرطة السويدية. 

 

كما أثارت التجمعات التي نظَّمتها الحركة المتطرفة الصغيرة وحرقت خلالها نسخًا من القرآن تنديدًا في أنحاء العالم العربي والإسلامي.

الجريدة الرسمية