الشيخ الصغير أحمد رسلان: المنشاوى مثلى الأعلى فى التلاوة والفشني والاجاوى فى الابتهالات | حوار
برغم عمره الصغير، يرتدى الطفل الصغير ابن الخامسة عشرة من العمر الجبة والقفطان ويضع العمامة على الرأس، ويلقب بالشيخ الصغير، صوته الذى يرج جنبات الجدران وتنهمر الدموع عند سماع صوته، ويجعلك تشعر أن هذه الموهبة الصغيرة تستحق فعلا أن تستمع إليها فى كل وقت وحين.
إنه الطفل الموهوب أحمد حمادة عبد الحميد رسلان، ابن قرية المحارزة، التابعة لمركز أبو تشت شمال محافظة قنا الذى حاورته "فيتو" فى السطور التالية:
*حدثنا عن طبيعة دراستك؟
أدرس في الصف الثالث الإعدادي، بمعهد بنين المحارزة الأزهرى، وظهرت موهبتى فى سن الــ14.
*من هو مكتشف موهبتك؟
والدى وشقيقى عندما كنت أقرأ بعض الآيات مع نفسى وجدت ترحيبا كبيرا وتشجيعا منهما وهذا الذى ساعدنى على الاستمرار فى الموهبة وصقلها ودعمها، ”حفظوني القرآن منذ صغرى وكنت أذهب إلى كتاب القرية عند الشيخ مصطفى محمد على، لكنى لم أختم القرآن كاملا عنده، حيث توجهت لقرية مجاورة وهى "الشمرات"، فأتممت حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبد الرحمن إسماعيل السيد، وهو من علمنى الأحكام والتجويد وحفظ المتون، وحاليا حفظت القرآن الكريم كاملا برواية حفص عن عاصم بتوسط المنفصل من طريق الشاطبية وقصر المنفصل من طريق الطيبة.
*من هو القدوة والمثل الأعلى لك فى القرآن والابتهالات؟
من القراء القدامى فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوى، وفى الابتهالات فضيلة الشيخ طه الفشنى من المبتهلين القدامى، ومن المبتهلين الجدد الشيخ حسام الأجاوي”.
*كيف يمكنك التوفيق بين الدراسة والموهبة؟
تنظيم للوقت يساعدنى فيه البيت وشيخى عبد الرحمن، حيث أستيقظ باكرا لمراجعة ورد القرآن الكريم جزأين، ثم أبدأ فى مراجعة دروسى وأعود إلى الاستذكار الخاص بعلوم الدراسة بعيدا عن الفقه والقرآن، وبعدها أذهب إلى مدرستى وأعود وقت صلاة الظهر، ثم أرجع إلى قرية "الشمرات" لشيخى فى الكتاب لاستكمال تعليم التجويد والمتون والتفسير، ثم أعود للبيت بعد صلاة العشاء وفى بعض الأحيان يصحبنى الشيخ لبعض المناسبات لأقرأ فيها القرآن الكريم أو ألقى بعض الابتهالات والمدائح الدينية.
*ماهى طبيعة تعامل الزملاء والمعلمين فى المدرسة معك؟
يتم التعامل معى فى المدرسة بغاية الاهتمام حيث أخوض المسابقات الدينية، ويتم تكريمى من المدرسة وأحيانا الإدارة، وذلك فى جميع المناسبات والاحتفالات التى تقيمها المدرسة.
*ماهى أمنياتك للمستقبل ؟
أتمنى أن أصبح قارئا إذاعيا مشهورا ومعروفا لدى الجميع وأصدح بالقرآن الكريم فى كل أرجاء المعمورة، وأعطى مثلا ونموذجا مشرفا لأهل القرآن الذين يعملون بالقرآن الكريم ويرعون أحكامه وأمانته، والتفانى فى حب القرآن الكريم وحب أهل القرآن الكريم متخلقا بأخلاق القرآن الكريم عاملا به، وأضرب أروع الأمثلة فى الإتقان والأمانة”.
*كلمة أخيرة؟
بإذن الله تعالى سوف أكمل هذا المشوار فى القراءة والابتهالات ما أحيانى الله تعالى، وبإذن الله تعالى أكون من الدارسين بكلية القرآن الكريم بطنطا".