كيف تستغل إسرائيل معارضي بوتين وما رد الرئيس الروسي؟
بينما تقف دولة الاحتلال عاجزة أمام المقاومة الفلسطينية في ساحات الأقصى ومحيطه، واستعدادها لأزمة سياسية مع الأردن وتبادل اللسعات بينها وبين الكرملين، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليشكل ذلك صفعة روسية في وجه تل أبيب.
وبحسب موسكو، ناقش الطرفان المفاوضات مع أوكرانيا، لكن في رام الله انحاز بوتين للفلسطينيين.
بوتين
إسرائيل من جانبها غاضبة من موقف بوتين اتجاها فتعمل من أسفل الطاولة لاستقطاب معارضي بوتين، حيث تجذب إسرائيل معارضي بوتين خاصة الفنانين في مختلف المجالات، وهذا ما تحدثت عنه مجلة ”لونوفال أوبسرفاتور“ الفرنسية.
ووفقًا للمجلة الفرنسية فإن نظام بوتين يضع قائمة لمعارضيه، ويقول المخرج السينمائي ديمتري بوجوليوبوف: ”أن تكون مدرجًا في هذه القائمة يعني أن يتم إجبارك على الرقابة الذاتية أو السجن على المدى القصير إلى حد ما“.
وفي ضوء الحرب الروسية الأوكرانية، قرر المعارضون الروس حزم أمتعتهم لإسرائيل مثل آنا وديمتري، اللذين حصلا على جواز سفر إسرائيلي في السنوات الأخيرة بينما كانا يعيشان في روسيا“.
وقالت آنا: ”هنا نشعر بالأمان، نأكل وننام بشكل طبيعي لكننا لا نعرف ما إذا كنا سنبقى هنا، فهذا سيعتمد على عملنا“.
موسكو
ويقول سيرجي، عازف الكمان الذي طلب استخدام اسم مستعار خوفًا من الانتقام، والذي غادر موسكو مع زوجته عازفة البيانو وأطفالهما الثلاثة الصغار، أن إسرائيل يمكن أن تكون مجرد محطة، لا أعرف إذا كنا سنبقى هنا، من المحتمل أن نذهب إلى مكان آخر“.
بوتين بدوره يعي جيدًا ألاعيب إسرائيل ويناورها أيضًا على طريقته وأوضح الرئيس الروسي في الحديث أن روسيا ستزود الفلسطينيين ودول الشرق الأوسط الأخرى بجميع احتياجاتهم من الأمن الغذائي، بما في ذلك القمح والمحاصيل، وفيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، أوضح بوتين أن روسيا ستبذل قصارى جهدها للوصول. حل من خلال المفاوضات.
مليون إسرائيلي
يوم الجمعة الماضي، هاجمت وزارة الخارجية الروسية وزير الخارجية يائير لابيد لتصريحات له مناهضة لموسكو، وهناك توقعات أن يستخدم بوتين ورقة المليون إسرائيلي من أصل روسي، ومعظمهم غير يهود أو يهود غير معترف بيهوديتهم، باتجاه معاكس أو ضد هذا الكيان الذي جاهر بالعداء لروسيا، دولتهم الأم، ووقف في خندق أعدائها.