قيس سعيد: تونس ليست للبيع وسيادتها ليست بضاعة
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الإثنين، أن تونس ”ليست للبيع“ وأن سيادتها ”ليست بضاعة تباع وتشترى“، منتقدا بشدة الجهات السياسية التي ”تتلون وتتناحر من أجل الحكم“.
وقال الرئيس التونسي، خلال إشرافه على الاحتفال بذكرى عيد قوات الأمن الداخلي الـ66، إن ”تونس ليست للبيع أو للتسويغ، وسيادة الشعب وسيادة الدولة التونسية لن تكون أبدا بضاعة للمقايضة أو للبيع أو الشراء ونحن دائما على العهد لن تثنينا العقبات ولا الأوهام التي ينشرونها ويعتقدون أنها حقيقة، عن مواصلة الطريق“.
وأضاف سعيد: ”هناك من دأب على الرقص على الحبال، حتى تقطعت هذه الحبال، ومن ثم لا يترددون في صنع أخرى جديدة من كل أنواع الألياف، وهناك من يشتكي زورا وبهتانا من التضييق على الحريات وهو محمي من قوات الأمن، يقول كذبا وعلى عهده في الكذب إن هناك ديكتاتورية، والحال أن القوات الأمنية تؤمنه“.
وتابع: ”إنهم يتقلبون على وسادة اليأس والبؤس ويريدون لعب أدوار البطولة ويتوهمون أنهم أبطال ويريدون أن يستشري البؤس“، مؤكدا أنه ”سيتم المضي قدما في تمكين الشعب من التعبير عن إرادته غير عابئين بهذا البؤس السياسي“.
واعتبر الرئيس التونسي، أن ”من كانوا خصماء الدهر أصبحوا اليوم حلفاء؛ لأن قضيتهم تعتمد على أن الحكم غنيمة“، في إشارة إلى تحالف حركة ”النهضة“ الإسلامية مع أحزاب وتيارات سياسية كانت بالأمس خصما لها.
وأكد سعيد، أهمية دور ”قوات الأمن الداخلي في مختلف المحطات التي عاشتها تونس، السياسية منها أو الصحية وفي زمن الكوارث“، وقال إن ”الدولة تتعهد بتوفير التأمين الاجتماعي للعاملين في السلك الأمني الذين يتعرضون للمخاطر“.
وأضاف: ”الدول والأنظمة السياسية وتونس من بينها، تقوم على القانون الذي يضبط التعايش السلمي بين السلطة والحرية، وإذا حصل تجاوز في بعض الأحيان فلا يجب أن يحسب على السلك الأمني بل إن الأمر يتعلق بتجاوز من شخص وهناك قانون يطبق عليه، والقانون العادل هو الذي يضمن التعايش السلمي بين السلطة والحرية“.
وكان سياسيون ونشطاء مناهضون لمسار 25 يوليو، الذي أطلقه الرئيس التونسي، قد انتقدوا ما اعتبروه تضييقا على الحريات، وتحدثوا عن بوادر لعودة ”دولة البوليس“ التي عاشها التونسيون طيلة عقود، قبل ثورة 2011.