أهالي بني عدي غرقوا الأسطول الفرنسي في النيل.. احتفالات بالعيد القومي رقم 223 لأسيوط | فيديو
تحتفل محافظة أسيوط اليوم الاثنين بالعيد القومي الذي يواكب 18 أبريل من كل عام وذلك بعد مرور 223 عاما على تصدي أهالي قرية بني عدي التابعة لمركز منفلوط على الحملة الفرنسية عام 1799م.
ثورة بني عدي
وبثت فيتو لايف لاحتفال أهالي أسيوط بذكري العيد القومي كعادة كل عام من خلال تحية الشهيد ووضع إكليل الزهور على النصب التذكاري الذي يجمع أسماء شهداء ثورة بني عدي ضد الفرنسيين بحضور محافظ أسيوط والقيادات التنفيذية.
وانتقل اللواء عصام سعد محافظ أسيوط منذ قليل لقرية بني عدي استعدادا لوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القرية وعقد لقاءًا شعبيًا بأهالي القرية وافتتاح عدد من المشروعات التنموية، وذلك بحضور اللواء عمرو السويفي مدير امن أسيوط وسكرتير عام المحافظة ورئيس مركز منفلوط ووكلاء الوزارات والقيادات التنفيذية والشعبية.
ويحتفل محافظ أسيوط بهذه المناسبة الوطنية مع الأهالي الذين اثبتوا انههم على القدر الكافي من الوعي للحفاظ على وطنهم والنهوض به، مؤكدا على المواطنين ان الحفاظ على وجود الدولة المصرية يبدأ بالعمل خاصة مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي وتنفيذ مبادراته لتطوير الريف المصري لرؤية مصر ٢٠٣٠ لافتا إلى التأكيد على إحياء ذكرى شهداء المحافظة فى معركتهم مع الفرنسيين وتاريخ معركة ابطال بنى عدى رجالا ونساءا ضد المستعمر الفرنسى.
استبسال أهالي بني عدي
الجدير بالذكر ان ثورة بنى عدى قامت ضد الفرنسين تحت قيادة الشيخ حسن الخطيب وكان أهلها يرسلون جماعات منهم إلى النيل لمهاجمة السفن الفرنسية وقد كان يوم 18 أبريل عام 1799 يوما مشهودا في تاريخ أسيوط إذ ضرب أهالى بنى عدى في هذا اليوم مثلا رائعا في البطولة والفداء فقد اجتمع فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأهالى تحت زعامه الشيخ حسن الخطيب والشيخ محمد المغربى والشيخ أبو العدوى وانضم اليهم 450 من الأعراب المصريين و300 من المماليك وسار إليهم الجنرال دافو بجنوده قاصدا بنى عدى للاستيلاء عليها فلما وصل إليها وجد الأهالى جميعا يحملون السلاح.
واستبسل الأهالى في تلقى هجمات الجيش الفرنسى فاشتبك الفريقان في معركة حامية دارت رحاها في طرقات بنى عدى وفي بيوتها التى حصنها الأهالى وجعلوا منها شبه قلاع وانتهت المعركة بعجز الفرنسين عن الاستيلاء على القرية بسبب مقاومة الأهالى فلجأ الفرنسيون إلى وسيلة الحريق فأضرموا النار في بيوت القرية فاصبحت البلده شعلة من النار وبهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلى بنى عدى بعد أن أصبحت رمادا واحتل الجنود الفرنسيون ما بقى من بيوت القرية وسلبوا ونهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم من أموال وكنوز.
وسجل أبناء قرية بنى عدى أسماءهم بحروف من نور في سجل الأبطال فما من أسرة إلا وقد قدمت شهيدا أو أكثر فى هذه المعركة.
ومن هنا كان احتفال محافظة أسيوط بيوم 18 أبريل من كل عام تعبيرا صادقا عن الوفاء والتقدير والإجلال لأهالى قرية بنى عدى الذين وقفوا ضد قوى البغى والاستعمار.