الاختيار3.. تنظيم التوحيد والجهاد الإرهابى.. نشأته والجرائم التي ارتكبها فى حق الشعب
جاء في مسلسل الاختيار 3 بحلقته التي اذيعت امس الاحد تنظيم التوحيد والجهاد الارهابي
وترصد فيتو في هذا التقرير كيف نشأ تنظيم التوحيد والجهاد الارهابي والجرائم التي ارتكبها بحق الشعب المصري وقصاص المحكمة منهم.
نشأة تنظيم التوحيد والجهاد
يعد تنظيم التوحيد والجهاد هو النواة الاولي لتنظيم انصار بيت المقدس حيث اعلن عن نفسه لاول مرة في عام 1998، عندما بدأ مؤسس التنظيم خالد مساعد، طبيب أسنان، والذى كان يعمل بمدينة العريش عقب تخرجه فى كلية طب الأسنان بالزقازيق، على نشر الفكر السلفى، وإلقاء الخطب والدروس الدينية بمساجدها.
وتعرف خالد مساعد خلال دراسته بجامعة الزقايق، على نصر خميس الفلاحى، طالب الحقوق، من أبناء محافظة البحيرة، الذي كان يعد صديقه المقرب وتبنوا سويا أفكار السلفية الجهادية، وقراءة كتاب العمدة فى إعداد العدة، والذى كتبه سيد إمام الشريف، ويعد مرجعا للارهابيين فى مصر والعالم.
في بداية عام 2000 شكلا الثنائي خالد مساعد ونصر الفلاحي بالاشتراك مع سالم خضر الشنوب، خبير الصواريخ، تنظيم "التوحيد والجهاد"، وأصبح الاخير، المسؤول العسكرى فى التنظيم وتدريب عناصره على الأسلحة، وتصنيع القنابل فى قرية الفرقدة المجاورة لجبل الحلال بوسط سيناء أما نصر الملاحى، فكان مسؤول التدريب البدنى وتأهيل اللياقة، وتولى خالد مساعد مسؤولية شرح الكتب الجهادية.
وقسم التنظيم نفسه إلى خلايا عنقودية لا تعرف بعضها بعضا، واتخذ كل عضو اسما حركيا، حتى لا يعرفه زملاؤه فى التنظيم، ولا تتمكن الأجهزة الأمنية من اكتشاف أمره، إلى أن تم اختيار سالم الشنوب، قائدا عسكريا للتنظيم.
جرائم تنظيم التوحيد والجهاد
بعد تولى الشنوب مسئولية التنظيم العسكرية، كان له دور أساسى فى تنفيذ تفجيرات طابا، ونوبيع عام 2004، والتى أسفرت عنها استشهاد عشرات المواطنين، وفي عام 2005 تبنيالتنظيم تفجيرات شرم الشيخ التى نتج عنها استشهاد 88 شخصا، وإصابة 200 اخرين.
وتولي خالد مساعد ايضا مسألة تمويل التنظيم حيث كان يقوم مع باقي افراد التنظيم بسرقة السيارات، والأجهزة الكهربائية من المبانى الحكومية لبيعها وتمويل التنظيم وشراء الألغام، وللإنفاق على الطعام.
عقب ذلك شكلت قوات الأمن فرق بحث وتحري ونجحت في التوصل الي مخبأ الشنوب واثناء القبض عليه بادر باطلاق النار صوب القوات التي بادلته اطلاق النيران واردته قتيلا.
ونفذ تنظيم التوحيد والجهاد 7 تفجيرات ضخمة، منها 3 تفجيرات فى 7 أكتوبر 2004، وهي فندق هيلتون طابا، ومخيمى جزيرة القمر، والبادية بنويبع، ثم تفجيرات شرم الشيخ فى يوليو 2005، وشملت تفجيرات فندق غزالة، والسوق التجارية، ومقهى سياحى، ثم تفجير فى مطار الجورة باغسطس 2005.
استهداف قسم العريش وبنك الاسكندرية
عقب ثورة 25 يناير2011 والاحداث التي شهدتها البلاد عاد تنظيم التوحيد والجهاد للظهور مرة اخري وقاموا بشن هجمات ارهابية استهدفت قسم شرطة العريش وبنك الاسكندرية فرع العريش حيث تورط 25 ارهابيا في القضية التي حملت رقم 28 لسنة 2012، منهم 13 هاربين.
وضمت قائمة المتهمين كلا من أحمد زايد عبدالعال، ومحمود عبدالعزيز أحمد، وأحمد فايز عاشور «هاربين»، وأحمد محمد سالم وشهرته «أحمد فلاتر»، ومحمد جمعة صلاح، وياسر جرمى عطية «فلسطينى الجنسية»، وعمرو محمد محمود، وحسام عبده عبدالراضى، وأحمد سلمى حماد، ومحمد عيد مصلح، وعبدالكريم محمد أحمد، وعبدالحليم حسن هنيدى، ورامز عبدالقادر خليل، وشقيقه معتز، ووليد سليمان موسى «محبوسين»، وحسام سليمان موسى، وسلامة سليمان عيد، وشقيقه إبراهيم، ومسلم إسماعيل مسلم، وحمادة عبدالله أبوشتية، وشقيقه إبراهيم، وكمال علام محمد، وشقيقه أحمد، ومحمد يوسف، وأحمد إسماعيل «هاربين».
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم الأول أسس وأدار تنظيم التوحيد والجهاد، على خلاف أحكام القانون، بهدف الدعوة إلى تعطيل الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالسلام الاجتماعى، مستخدما الإرهاب فى تحقيق أهدافها، وتولى المتهمان الثانى والثالث، قيادة الجماعة التى تدعو إلى تكفير الحاكم، وإباحة الخروج عليه، والاعتداء على أفراد الشرطة والقوات المسلحة، باستخدام القوة والعنف، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، مع علم المتهمين بأغراض الجماعة ووسائلها فى تحقيق أهدافها.
واسندت النيابة الي المتهمين اتهامات حيازة الأسلحة النارية والذخائر والمواد المفرقعة وكاتمات الصوت والتلسكوبات لتركيبها على الأسلحة النارية، بدون ترخيص، بغرض استخدامها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام، والهجوم على مقر بنك الإسكندرية مستقلين سيارات ودراجات بخارية، وقتل النقيب محمد إبراهيم الخولى، والشرطى محمد حسن إبراهيم، المكلفين بتأمين مقر بنك الإسكندرية (فرع العريش) عمدا مع سبق الإصرار، تنفيذا لغرض إرهابى مستخدمين البنادق الآلية، مما أودى بحياتهم، واقترنت تلك الجريمة بجريمة اخري وهى الشروع فى قتل المجند عبدالسلام حامد عبدالسلام، ويحيى إبراهيم عبدالمنعم، المكلفين بتأمين مقر البنك، إلا أن جريمتهم لم تنفذ لغرض لا دخل لإرادتهم فيه وهو سرعة علاجهما، بالرغم من النية المبيتة لقتلهما.
واضافت التحقيقات قيام المتهمين بسرقة الأسلحة النارية والذخائر المستخدمة المملوكة لوزارة الداخلية، ومنها 3 بنادق آلية، و125 طلقة، وطبنجة عيار 9 مم، والتى استولوا عليها عقب قتل المجنى عليهم المكلفين بتأمين بنك الإسكندرية، فضلا عن تخريبهم عمدا الممتلكات العامة والسيارات التابعة لوزارة الداخلية، واتلاف الأموال الخاصة الثابتة والمنقولة وممتلكات عدة تخص المواطنين وجعلوها غير صالحة للاستخدام بجانب الضرر المادى الذى ترتب على تلك التلفيات وتعريض حياتهم للخطر.
وفي نهاية التحقيقات احالت النيابة العامة المتهمين الي محكمة الجنايات التي قضت باعدام 14 متهما منهم.