طالبة بالثانوية العامة في دعوي خلع: مش عايزني اروح الدروس
وقفت أمام محكمة الأسرة بقليوب فتاة هزيلة البنية، تكشف ملامحها حجم المعاناة التي مرت بها في حياتها، بجوارها والدتها تبحث معها عن مرشد يخرجها من مأزقها.
تقول م.ع انا طالبة في ثالثة ثانوية عامة تزوجت وعمري 16 سنه من رجل عمره 34 عام بسبب أمي، وخلال فترة الخطوبة وعدني بأحلام وردية، تبخرت بعد الزواج.
تابعت: كان يخرج من المنزل دون أن يترك لي أموال، وإذا ترك يترك 10 أو 15 جنيه فقط، وكانت اضطر شراء الفطار "شكك" من غير دفع فلوس، عندما أطلب منه محاسبة المطعم، يرفض الدفع ويقول لي "علشان متشرتيش منهم حاجة تانية".
وفي يوم عيد ميلادى طلب مني قبل ذهابه للشغل، الأ أعمل أكل لأنه سيشتري جاهز، وطلب مني عدم تنظيف الشقة وأنه سيرتبها معي، وبعد عودته تشاجر معي واعتدي عليا بالضرب بسبب عدم ترتيبي الشقة، قطع لي البنطلون وألقاءه في وجهي، وقال لي "هي دي هديه عيد ميلادك أنا عمرى ما اتخيل انه يحصل معايا كده ابدا، ولا هو كان قايلى أنه هيعمل معايا كده".
الثانوية العامة
وأضافت: مر علي زواجى عدة أشهور، وبدأت الدراسة، كلما طلبت منه شراء كتاب كان يرفض، كما يرفض اعطائي أموال للذهاب للدروس، اشتكيت لولدتي ولكن دون جدوي أيضا، اضطرت لأخذ 50 جنيه من مرتبه دون أن يدري، كي استطيع الذهاب للدرس، وعندما اكتشف ذلك اتهمني بالسرقة واستدعي والدته، وجرحوني بكلام قاسي.
وأضافت: طلبت منه أن أقيم عند والدتي 3 ايام من أجل الدروس وباقي الاسبوع معه وذلك خلال ال 4 شهور المتبقية من الدراسة فقط، رفض وشتمني بأبشع الشتائم، وتعدي علي بالضرب
واستكملت: اعتدي علي اهانتي وضربي صباحا ومساءا، وتسببي في إصابتي بعاهة مستديمة وكسر في الحوض، عندما دفعني بشدة وألقاني علي المستوي الرخام في الأرض.
وتقول والدته م.ع: غلطت عندما زوجت ابنتي وهي في هذا السن الصغير قبل أن تستكمل تعليمها، ولكن كان كل هدفي سترها والاطمئنان عليها وخاصة أن والدها متوفي وعمرها 5 سنوات، وليس لها أي اخوات، خشيت أن ألقي وجه كريم دون الأطمئنان عليها، منوهه زوجها وعدني أنه سيقف بجانبها لحين استكمال تعليمها ولكنه خلف كل وعده معي، فقررت حمايتها منه، وجئنا للمحكمة هنا في محاولة للوصول لحل لتخليصها من هذه الورطة.