«العربية الموحدة» تدرس تجميد عضويتها في الحكومة الإسرائيلية
يجري حزب القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس مشاورات حول تجميد عضوية الحزب في ائتلاف حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية انتهاكات قوات الاحتلال لحرم الأقصى.
الحكومة الإسرائيلية
وتعالت المطالبات داخل الحزب للاستقالة من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بزعامة نفتالي بينيت عقب موجة العنف والتطرف التي تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وذكرت القناة العبرية ”12“، أن رئيس الحزب منصور عباس سيحاول، إقناع قيادة الحزب بعدم اتخاذ قرارات دراماتيكية في الوقت الحالي، والاكتفاء بالتجميد المؤقت لأعضاء الحزب في الائتلاف الحكومي حتى إشعار آخر.
وقبيل اجتماع مجلس شورى حزب القائمة العربية الموحدة، التقى عباس مع أعضاء حزبه، في محاولة منه للتأثير على المجلس بعدم اتخاذ أي قرار بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.
في غضون ذلك، يعمل منصور عباس بجد لإقناع أكبر عدد ممكن من أعضاء الحزب بعدم اتخاذ قرار بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، لأنه إذا قرر المجلس الانسحاب من الائتلاف، فسيكون عباس ملزما بتنفيذه.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا مفتي حزب القائمة العربية المشتركة- الجناح الإسلامي الجنوبي، الشيخ محمد سلامة حسن، إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، من أجل الأقصى، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
الشرطة الإسرائيلية
يأتي ذلك في أعقاب الاشتباكات التي تدور في الحرم القدسي، واعتداء الشرطة الإسرائيلية على الأطفال والنساء وكبار السن والشباب والصحفيين والحراس والعاملين بالحرم.
وقالت الصحيفة: «يزيد إعلان المفتي من الضغط على رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، الذي حاول في الأيام الأخيرة تهدئة الأجواء وسط تهديد عضو الكنيست مازن غنايم بالاستقالة من الائتلاف الحكومي».
وأضافت: «أعمال الشغب والاشتباكات في الحرم القدسي، إلى جانب ارتفاع عدد المعتقلين يوم الجمعة الماضي إلى 476 فلسطينيا، تدفع بالقائمة الموحدة إلى الزاوية التي حاولت تجنبها حتى الآن».
وقال الفصيل الجنوبي للحركة الإسلامية: «نشبت خلافات في الأيام الأخيرة بين أعضاء حزب القائمة الموحدة، وطالب كثيرون بالتخلي عن الحكومة في أعقاب الاشتباكات في الأقصى، ومن المتوقع حدوث تطورات في هذا الموضوع لاحقا».
يبدو أن خلافا خطيرا نشب بين تيارين في الوقت الحالي داخل مجلس شورى حزب القائمة العربية الموحدة، هما التيار السائد، وتيار منصور عباس، الذي يجادل بضرورة البقاء في الائتلاف الحكومي على الرغم من أعمال العنف في الحرم القدسي، بينما يطالب التيار الثاني، الذي يضم المفتي الشيخ محمد سلامة حسن ورئيسين سابقين للحزب، هما مسعود غنيم وإبراهيم صرصور، مجلس الشورى باتخاذ قرار الانسحاب من الائتلاف الحكومي.
وفي مقابلة مع راديو «ناس» الفلسطيني، شدد المفتي الشيخ محمد سلامة حسن من نبرته، قائلا: «لقد عانينا بما فيه الكفاية من حكومة بينيت المجرمة، ويجب اتخاذ قرار اليوم يلزم منصور عباس والقائمة العربية الموحدة بحل الحكومة، المسجد الأقصى خط أحمر ولا يملكه اليهود».
القائمة العربية الموحدة
وإضافة إلى المفتي، دعا الرئيس السابق لمجلس شورى حزب القائمة العربية الموحدة، إبراهيم صرصور، في الأيام الأخيرة أعضاء حزبه إلى الاستقالة من التحالف الحكومي برئاسة بينيت، احتجاجًا على أحداث العنف في المسجد الأقصى المبارك.
وقال في بيان: «واضح للجميع اليوم أن هذه الحكومة فاشية مثل سابقاتها، لذا أطالب بتفكيكها على الفور، وليحدث ما سيحدث».
وعقب هذه التطورات، جرت في الساعات الأخيرة من اليوم الأحد، نقاشات داخلية داخل حزب القائمة العربية الموحدة، حيث قال أعضاء في قيادة الحزب للقناة "12" العبرية، إن هناك ضغوطا هائلة على الأرض وفي الحركة للاستقالة من الائتلاف الحكومي وحل حكومة بينيت.