تحسبا لمواجهة مستقبلية.. الجيش الأمريكي يدرس حرب أوكرانيا
يحاول قادة الجيش الأمريكي استغلال الدورس المستفادة من حرب أوكرانيا، في إعداد الجنود لحروب مستقبلية ضد خصوم مثل روسيا أو الصين.
وخلال التدريبات التي جرت في مركز التدريب الوطني في كاليفورنيا، تم التركيز على سيناريوهات يتحدث فيها جنود باللغة الروسية، حيث تستخدم قوات العدو التي تسيطر على مدينة يوجين الافتراضية، سلسلة من المنشورات الكاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي ضد القوات الأمريكية، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وخلال الأسابيع المقبلة ستركز التدريبات على سيناريو محاربة عدو يستعد لتدمير مدينة بنيران الصواريخ من أجل السيطرة عليها.
وتقول وزيرة الجيش الأمريكي كريستين ورموت: "أعتقد الآن أن الجيش بأكمله ينظر حقا إلى ما يحدث في أوكرانيا ويحاول تعلم الدروس"، سواء حول المعدات الروسية، أو المشاكل اللوجستية التي يمكن أن تواجههم، واستخدام الاتصالات والإنترنت.
وشهدت التدريبات حضور الجنرال كيرت تايلور الذي تابعها عن كثب لضمان استعداد الجنود الأمريكيين للقتال والفوز ضد عدو متطور ومكافئ لهم.
هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها مركز التدريب الوطني مثل هذا النوع من التدريبات، فقد كان قد أجرى تدريبات سابقة لمكافحة التمرد خلال حربي العراق وأفغانستان، كما أجرت خدمات الإمداد في الجيش تدريبات تركز على القتال في الطقس البارد بمحاكاة ظروف في روسيا أو كوريا الشمالية، لكن هذه التغييرات الأخيرة حدثت بسرعة في الأشهر الأولى بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
ويشارك في التدريبات حوالي 4500 جندي من اللواء الثاني في فرقة الفرسان الأولى المتمركزة في فورت هود بتكساس، حيث سيقضون أسبوعين في منطقة تدريب فورت إيروين بمواجهة فوج الدروع الحادي عشر التابع لفرقة الفرسان.
وخلال التدريبات سيتم محاكاة تحريف الروايات وانتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى يدرك الجنود أنهم يخوضون معركة من أجل الحقيقة، بحسب ما قال الجنرال تايلور.
وذكر الكولونيل إيان بالمر أن الجنود يستخدمون خلال المزيد من الطائرات بدون طيار من قبل القوات الصديقة والقوات المعادية، سواء للمراقبة أو للهجمات، لذلك تحاول قواته استخدام التمويه والالتفاف في التضاريس للبقاء بعيدا عن الأنظار. قال: "تعرف ما إذا كان بالإمكان رؤيتك، يمكن إطلاق النار عليك، أينما كنت".