رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل الأزهر: التشريعات الإسلامية كفلت حرية الرأى قبل الدساتير والقوانين ( حوار )

خلال الحوار
خلال الحوار

نرحب باختلاف الآراء دون تجريح الثوابت وإهانة العلماء 
الرئيس يدعم دور الأزهر فى نشر رسالة الإسلام الوسطى
مناهج الأزهر خرجت أجيالًا من العلماء والمفكرين البارزين داخل مصر وخارجها 
الإقبال على التعليم الأزهرى جاء نتيجة تطوير المناهج وتدريب المعلم
استقبلنا 25 ألف طلب تحويل من مدراس التربية والتعليم للمعاهد الأزهرية
التيارات المتطرفة لا تريد علو شأن الأزهر ونشر سماحة مناهجه فى ربوع الأرض 
اقرءوا مناهج الأزهر وادرسوها أولًا ثم تحدثوا عنها بمنهجية وعلم
البعض يستهدف تقزيم دور الأزهر مستندا على أباطيل وحجج واهية لا يصدقها ولا يعترف بها أحد
العديد من الفصائل والتيارات المتطرفة تصطاد فى الماء العكر لتنفيذ أجنداتها الخاصة


 

ملفات مهمة وقضايا ينتظر الشارع حسمها، تلك التى يعمل عليها الأزهر الشريف خلال الفترة الماضية، سواء فى استكمال مسيرة تطوير الخطاب الدينى، أو تطوير المناهج والمقررات الدراسية التى يتم تدريسها للطلاب، بجانب دوره المجتمعى من خلال دعم مؤسسات الدولة المختلفة.


وعلى الرغم من الجهود المبذولة من المؤسسة الدينية الأكبر فى مصر والعالم الإسلامى، إلا أن أصوات الانتقادات لا تنفك عنها، والتى تخرج بين الحين والآخر فى شكل حملات ممنهجة على الأزهر وشيخه، فتارة يتم انتقاد المقررات الدراسية الخاصة به وقد يطول هذا الانتقاد آراء وأصوات مشايخه.


"فيتو" من جانبها التقت مع الدكتور محمد عبد الرحمن الضوينى وكيل الأزهر الشريف، والذى يعد القيادة الأبرز داخل المشيخة بعد شيخ الأزهر الشريف، والذى تم تعيينه عام 2020 بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتم التجديد له فى أكتوبر الماضى لمدة عام، وفتحت معه حديثًا مطولًا حول أبرز الملفات والقضايا التى تدور دخل المشيخة والمؤسسات التابعة لها.. وإلى نص الحوار:

 

*فى البداية، على مدى قرابة العامين فى منصب وكيل الأزهر، هل يمكن أن تصف هذه المدة، وما أصعب الأزمات التى تعاملت معها ومرت بسلام؟
كانت ولله الحمد فترة مليئة بالكثير من التحديات، خاصة فى ظل ما يعيشه العالم من صعوبات كبيرة مع استمرار أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد التى أربكت العالم على مدار العامين الماضيين، وتسببت فى الكثير من الخسائر المادية والمعنوية لمختلف دول العالم، تسلمت مهام منصبى فى ذروة الأزمة، ونجحنا ولله الحمد فى الخروج منها بأقل الخسائر، حيث حرصنا فى الأزهر الشريف على الالتزام التام بالتعليمات الواردة من الجهات الصحية المختصة للتعامل مع فيروس كورونا.

فكانت تعليماتنا المباشرة بالتناوب فى العمل لجميع العاملين بقطاعات الأزهر المختلفة لتقليل انتشار الفيروس، مع التعامل الحاسم والفورى مع كافة الحالات التى تم اكتشافها بقطاعات الأزهر الشريف، بتعليمات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ومتابعة فورية ودائمة منه شخصيا. 


وكان كل ذلك على التوازى مع تنظيم الأزهر الشريف لعدد من الحملات التوعوية من خلال قطاعاته الدعوية المختلفة وأذرعه الإعلامية المتمثلة فى مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية والمركز الإعلامي لتوعية المواطنين بمخاطر هذا الفيروس وفرضية الحفاظ على أرواحهم وأرواح من يحبونهم، بجانب تكليف لجان الفتوى بالأزهر الشريف لإصدار الفتاوى التى توضح للناس ما التبس عليهم من أمور دينهم ودنياهم فى ظل انتشار الوباء.

حتى نجحنا ولله الحمد فى أن يكون للأزهر الشريف دور ملحوظ فى التقليل من آثار الأزمة حتى الآن، وندعو الله تعالى أن ينتهى هذا الوباء على خير، وأن يحفظ مصرنا الحبيبة وعالمنا العربى والإسلامى من كل مكروه.

 

*شهد العام الحالى إقبالًا غير مسبوق على المعاهد الأزهرية، بما تفسر هذه الحالة؟


بالفعل هناك إقبال كبير على التعليم الأزهرى فى الأعوام الأخيرة، وذلك يرجع إلى ما شهدته المنظومة التعليمية بالأزهر الشريف من تطوير ملحوظ، فلقد اتخذ الأزهر، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ‏خطوات جادة نحو تطوير التعليم الأزهرى، حيث تم تحديث المناهج الدراسية بما يتواكب ‏مع متطلبات العصر.

وشكلنا لجانًا دائمة لهذا الأمر، فتم دمج وتخفيف بعض المناهج، مثل العلوم الشرعية والعربية، وتطوير مناهج العلوم الثقافية، بالإضافة إلى مراجعة القضايا الفقهية التى أصبحت غير متحققة فى عصرنا الحالى، واستبدلناها بالقضايا الفقهية المعاصرة، وتم تفعيل منظومة التعليم عن بعد عبر المنصات الإلكترونية، لمساعدة الطلاب على التحصيل الجيد، خاصة فى وقت الأزمات التى تعرقل حضورهم بالفصل الدراسى، كما حدث فى العام الماضى.


هذا بجانب عقد الدورات التدريبية المكثفة للمعلمين لتدريبهم على أحدث وسائل وطرق التدريس، خاصة المرتبطة بتكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة، مثل تطبيقات المحمول والبرامج الإلكترونية، بما يعود بالنفع على الطالب الأزهرى والمنظومة التعليمية ككل.

*البعض يحاول خلق حالة من التنافس بين التعليم الأزهرى والعام بعد زيادة أعداد المحولين.. فيكف يمكن وصف العلاقة بين مؤسسة الأزهر والتربية والتعليم؟
العلاقة بين الأزهر ووزارة التربية والتعليم قوية جدا، ودائما ما تجمعنا لقاءات عديدة، لبحث تعزيز أوجه التعاون المشترك، ونؤكد على أنه من الخطأ الشديد الخلط بين زيادة الإقبال على التعليم الأزهرى ونظام الثانوية العامة الجديد، لأن الإقبال على التعليم الأزهرى بدأ قبل تطبيق النظام التعليمى الجديد فى وزارة التربية والتعليم خاصة المرحلة الثانوية، وذلك بسبب تطبيق نظام الجودة والارتقاء بمستوى المعلمين والعملية التعليمية بالأزهر، علاوة على جهود الأزهر الشريف فى تطوير التعليم الأزهرى قبل الجامعى، التى لاقت قبول واستحسان أولياء الأمور الذين يسعون لصالح أبنائهم، الأمر الذى دفعهم إلى التحويل من التربية والتعليم إلى الأزهر الشريف، فضلًا عن الرغبة فى حفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية والعربية.

 

*ما هى أبرز ملامح التطوير الذى شهده التعليم الأزهرى بشكل عام ومناهج الأزهر بشكل خاص؟
اتخذ الأزهر العديد من الخطوات الجادة نحو تطوير منظومة التعليم الأزهرى، ليس فقط على مستوى تطوير المناهج الدراسية - كما يظن البعض- بل على مستوى الارتقاء بمستوى الطلاب والمعلمين والمعاهد الأزهرية أيضًا، وقد قطع الأزهر شوطًا كبيرًا فى هذا المضمار فى السنوات العشر الأخيرة الماضية، بداية من تطوير المعاهد الأزهرية ورفع كفاءة بنيتها التحتية، وإدخال الوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة بها، والارتقاء بمستويات الأداء للمعلمين والقائمين على العملية التعليمية بالمعاهد الأزهرية المنتشرة فى ربوع مصر كافة؛ عن طريق عقد الورش والدورات التدريبية المستمرة لهم لإطلاعهم على أحدث الوسائل العلمية والتربوية الحديثة.

وهو ما انعكس بشكل إيجابى على المستوى العلمى للطلاب وتحصيلهم الدراسى، فضلًا عن استخدام مناهج تعليمية إلكترونية ومرئية لشرح المقررات الدراسية فى الفقه وأصول الدين واللغة العربية والتجويد للمرحلتين الإعدادية والثانوية.


هذا غيض من فيض، وقد لا يتسع المقام لذكر كل عمليات التطوير التى شهدتها وما زالت تشهدها منظومة التعليم الأزهرى، ونحن فى الأزهر نسعى أن نكون دوما فى مصاف المؤسسات والهيئات الرائدة فى مجالات التعليم ونشر علوم الدين الإسلامى وفق منهج الأزهر الوسطى السليم.

 

*كيف ترد على الأصوات التى تدعى أن مناهج الأزهر تحض على التطرف؟
أقول لهم اقرءوا مناهج الأزهر وادرسوها أولًا، ثم تحدثوا عنها بمنهجية وعلم، تلك الأصوات دائمًا ما تظهر خلال بعض الحملات الإعلامية المشبوهة إلى تستهدف تقزيم دور الأزهر، بل الإسلام نفسه، لكن لا أحد يلقى لها بالًا، خاصة أنها تستند على أباطيل وحجج واهية، لا يصدقها ولا يعترف بها أحد، فمناهج الأزهر خرجت أجيالًا من العلماء والمفكرين القدامى والمعاصرين، الذين برزوا فى الكثير من المجالات، سواء داخل مصر أم خارجها، بدليل سعى العديد من الدول لإلحاق طلابها بالتعليم الأزهرى.

*البعض يرى أن انخفاض المصاريف فى المعاهد الأزهرية يقابله ضعف فى الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب.. كيف ترد على ذلك؟
يسعى الأزهر الشريف إلى التيسير على طلابه، وتذليل كافة العقبات التى تعرقل العملية التعليمية، ولا يوجد ضعف فى مستوى الخدمات التعليمية الأزهرية، بل على العكس هناك إقبال كبير على التعليم الأزهرى، بسبب التطوير الملحوظ بالمنظومة التعليمية بالأزهر الشريف، ونظرًا لمضاعفة الجهود للارتقاء ‏بجودة التعليم الأزهرى ليواكب تطورات ومستجدات العصر مع الحفاظ على الهوية ‏الأزهرية والتراث.

ولتحسين جودة العملية التعليمية، أدخل الأزهر التُّكنولوجيا الحديثة فى مجال التَّعليم، وقام بتطوير أداء المعاهد ‏الأزهريَّة، حيث يوجد ما يزيد على 41000 جهاز حاسب آلي، لتدريب الطُّلاب وتعليمِهم ‏عليها، كما تم اعتماد 95% من المعاهد الأزهرية المتقدمة للاعتماد بالهيئة القومية لجودة التعليم والاعتماد، وتناولت جهود الأزهر الشريف فى تطوير التعليم الأزهرى قبل الجامعى المناهج التعليمية بالتقويم والتطوير والحذف والتعديل، وكذلك المعلم بالتقويم والتدريب.

وتم تفعيل منظومة الكتاب الإلكترونى التفاعلى بجميع المراحل الدراسية بالمعاهد الأزهرية: رياض الأطفال، ابتدائى، إعدادي، ثانوى، وتدريب المعلمين والموجهين على تدريس الكتاب الإلكترونى التفاعلى مما يساهم فى تحسين وتطوير كافة الخدمات التعليمية المقدمة لطلاب الأزهر الشريف.

*كيف تفسر الهجمات التى يشنها البعض بين الحين والآخر على الأزهر الشريف وإمامه الأكبر؟
بداية أريد أن أؤكد أن حرية الرأى والتعبير مكفولة فى التشريع الإسلامى والتشريعات الإلهية من قبل أن ينص عليها القانون أو الدستور أو حقوق الإنسان، ويكفى هنا الدليل القرآنى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وهذا معناه أن تكون المجادلة بضوابط وقواعد وأسس الأخلاق الحسنة، فمن يؤمن بمبدأ حرية الرأى عليه أن يحترم آراء الآخرين ولا يتعرّض لهم بالسب أو البذاءة أو التسفيه.


والأزهر الشريف يربى طلابه منذ الصغر على حرية واحترام الرأى الآخر، ويرحب دومًا بالنقاش واختلاف الآراء؛ ولكن نؤكد دون تجريح أو تشويه أو إهانة للرموز والمقدسات وثوابت الدين الإسلامى الحنيف، وطالما أن القانون المصرى يعاقب بتهمة السب والقذف من يسب إنسانا عاديا مهما كانت مكانته الاجتماعية.


ولا أرى تفسيرًا للهجوم على الأزهر غير أنه الحقد والغل فى صدور كثير من التيارات الفكرية المتطرفة يمينًا ويسارًا، والتى لا تريد علو شأن الأزهر ونشر سماحة مناهجه فى ربوع الأرض؛ وإنما تريد لنفسها أن تتصدر المشهد، وأن تتحدث باسم الدين والشرع والحياة وكل شيء فى الحياة، وللأسف تفتح لهم بعض القنوات والصحف أبوابها لينفسوا سمومهم إلى آذان وأعين الناس، مدعين أنه الرأى والرأى الآخر، ومتظاهرين بحرية التعبير، كما أود أن أشير إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى أعطت لهم مساحة كبيرة فى السنوات الأخيرة أن يتجرءوا على مؤسسة الأزهر الشريف باستخدامهم لصفحات مشبوهة ظاهرها النصح والإرشاد وباطنها الهجوم على الأزهر ومناهجه ورموزه الأجلاء.

 

*لماذا يتم تفسير علاقة الأزهر فى أحيان كثيرة مع وسائل الإعلام أنها علاقة ريبة وشك؟
كما قلت لك نحن نكن كل احترام وتقدير لكل وسائل الإعلام، مقروءة ومسموعة ومرئية، ونتعامل مع وسائل الإعلام ونتواصل معهم باستمرار، ولدينا مركز إعلامي فى مشيخة الأزهر والجامعة ومجمع البحوث الإسلامية، ولدينا فى الأزهر كلية الإعلام تخرج سنويا مئات الطلاب المؤهلين بأحدث المناهج والمدربين على أعلى مستوى، ونسعى للمزيد.

وبالتالى ليس لدينا أي شك أو ريبة أو قلق فى التعامل مع أي وسيلة إعلامية، ونحن فى كل المؤتمرات والأحداث ندعو جميع وسائل الإعلام للتغطية والمتابعة؛ ولكن كما تعلم أن لكل وسيلة إعلامية سياستها التحريرية التى تسعى لتنفيذها فمنها المحافظ ومنها إعلام الإثارة الذى يعيش ويتغذى على غريب الأحداث، وترويج الشائعات، وحصد الإعجابات والمشاركات على مواقع التواصل بهدف الانتشار وحصد المزيد من الأرباح من خلال الإعلانات.

وبالتالى ليس هناك من شك أو ريبة فى التعامل بين الأزهر والإعلام؛ ولكن يصور البعض ذلك من أجل مصالح خاصة بهم لشحن الجو العام فى مصر بأن هناك ترصد وتخوف متبادل بين الطرفين، وهذا ليس موجودًا على أرض الواقع على الأقل من ناحية مؤسسة الأزهر.

 

*هل تعتقد أن البعض يحاول خلق ادعاء لوجود حالة من عدم التوافق فى الرؤى بين مؤسسة الأزهر والقيادة السياسية؟


حقيقة أنا لا أعتقد هذا؛ بل أجزم بأن هناك من يروجون ليل نهار لأكذوبة بأن هناك حالة من عدم التوافق فى الرؤى بين مؤسسة الأزهر والقيادة السياسية، وهذا ادعاء عارٍ تمامًا من الصحة، فنحن فى دولة مصرية تؤمن بمؤسساتها، وتؤمن بتعدد الأفكار والآراء، وبالتالى من الوارد أن يحدث تعدد وتكامل فى وجهة النظر – أقول تعددا وتكاملا ولا أقول خلافًا- وهذه ظاهرة صحية مقبولة، ولدينا الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يؤمن ويقدر دور المؤسسات المصرية جمعاء ومن ضمنها الأزهر الشريف.


ولكن هناك العديد من الفصائل والتيارات المتطرفة -وخاصة خارج الدولة- تريد أن تصطاد فى الماء العكر، لتنفيذ أجنداتهم الخاصة؛ ولكن إذا نظرنا على أرض الواقع نجد أن القيادة السياسية تقدر دول الأزهر الشريف فى نشر رسالة الإسلام الوسطى، وتدعمه، وتفتح له المجال للقيام بدوره فى نشر الفكر الوسطى المعتدل، ومحاربة الفكر المتشدد، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب فكريا، جنبًا إلى جنب مع الجهود التى تقودها قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة المصرية فى القضاء على الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره.

 

*هل من الممكن أن نرى مستقبلًا تغيرا جذريا فى السياسة التعليمية فى المعاهد الأزهرية على غرار ما يحدث فى التربية والتعليم؟
الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية ودعوية لها مهمة جليلة؛ وهى ‏الحفاظ على الشريعة الإسلامية واللغة العربية، وحتى يؤدى الأزهر الشريف هذه الرسالة على ‏أكمل وجه؛ فمن الضرورى التطوير المستمر للسياسة التعليمية للأزهر الشريف، وبالفعل اتخذ القائمون على العملية التعليمية، بناء على توجيهات كريمة من فضيلة الإمام الأكبر، ‏خطوات جادة نحو تطوير التعليم الأزهرى، وتحديث المناهج الدراسية بما يتواكب ‏مع متطلبات العصر.

‏وهناك تطور تكنولوجى يتم على أرض الواقع‎ ‎نهدف من خلاله إلى الارتقاء بالعملية التعليمية ككل و‏رفع قدرات وأداء المعلمين، وتطوير ‏المستوى العلمى للطلاب، وقد قمنا بتطوير وتحديث المناهج التعليمية، مما ينتج ‏‏عنه طالب أزهرى مبدع منتمٍ ومحب لوطنه قادر على مواجهة الظروف الحالية التى أصابت التعليم كما أصابت غيره من المجالات.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو" 

الجريدة الرسمية