رئيس التحرير
عصام كامل

كريم إبراهيم يكتب: ماذا لو لم يعلن أحمد ناصر انسحابه من انتخابات الأولمبية؟

كريم إبراهيم
كريم إبراهيم

لا صوت يعلو فوق صوت انتخابات اللجنة الأولمبية خلال الفترة الحالية، خاصة وأنها الهيئة والمؤسسة صاحبة السلطات الأقوى والنفوذ الأكبر في الرياضة المصرية، بحكم مكانتها واحتكاكها المباشر بكل صغيرة وكبيرة في الاتحادات الرياضية والأندية المصرية، وبحكم أيضا الصلاحيات التي منحها إياها قانون الرياضة الأخيرة.

وما يميز انتخابات اللجنة الأولمبية هذه المرة هو اشتعال المنافسة على عدد من المناصب في مقدمتها العضوية، حيث ترشح عدد كبير من المرشحين من أجل شغل كراسي العضوية، وهو أمر إيجابي نتمنى استمراره ليس فقط في انتخابات اللجنة، بل في كل الهيئات سواء اتحادات أو أندية.

منصب الرئيس أيضا كان قد شهد حالة من اللغط والارتباك، بعد أن أعلن أحمد ناصر ترشحه في مواجهة هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية الحالي، وهو ما أثار اندهاش رؤساء الاتحادات الرياضية حول السيناريو المتوقع حدوثه قبل وأثناء الانتخابات، وإن كانت كل تلك الأمور قد انتهت بإعلان انسحاب ناصر من السباق قبل ساعات من انطلاقه.

ولكن دعونا نوجه سؤالين الأول، لماذا أعلن اللواء أحمد ناصر ترشحه في انتخابات اللجنة الأولمبية؟ وما الحظوظ التي كان يمتلكها في ظل منافسة قوية جدا مع المهندس هشام حطب؟

والحقيقة أن الإجابة على هذا السؤال من وجهة نظري، هو أن اللواء أحمد ناصر وله كل الاحترام، كان ضحية مخطط الهدف منه الإطاحة بـ"حطب"، خارج المنظومة الرياضية، والدليل هو أن الترشح جاء بشكل مفاجئ دون التنسيق مع رؤساء الاتحادات، وهم أصحاب الحق في الانتخاب واختيار مجلس إدارة اللجنة الجديد.

اللواء أحمد ناصر أيضا، أعلن ترشحه على منصب الرئيس في انتخابات اللجنة الأولمبية دون أن يقوم بتشكيل قائمة تسانده وتدعمه، وهو أمر غريب، وأكثر المتفائلين داخل المنظومة الرياضية لم يتوقع حصول اللواء أحمد ناصر على عدد أصوات يتخطى أصابع الأيد الواحدة.

أما السؤال الثاني فهو لماذا انسحب اللواء أحمد ناصر من السباق الانتخابي؟ وماذا لو كان استمر؟.. ودعوني أقول أيضا أن الانسحاب من وجهة نظري جاء بسبب قلة حظوظه في الفوز، وأيضا جاء بعد فشل مخطط إقصاء حطب خارج الانتخابات، من خلال إفقاده رئاسة اتحاد الفروسية.

وللعلم فإن لائحة اللجنة الأولمبية تشترط الفوز بـ(50%+1)، من إجمالي عدد الأصوات للفوز بالتزكية، وأعتقد أن هذا أيضا كان صعب حدوثه.

وختاما، تظل التساؤلات مطروحة حول ما حدث بين إعلان الترشح واتخاذ قرار الانسحاب، وما الهدف، وهل كان للواء أحمد ناصر طموح ورغبة في الجلوس على كرسي رئاسة اللجنة الأولمبية رغم انشغاله بالعديد من الأمور، أم كان الترشح لأسباب وأهداف أخرى؟

الجريدة الرسمية