قتال بين قبيلتي حاشد وبكيل في اليمن والحوثي يستغل الصراع
شهد اليمن اقتتال قبلي بين قبيلتي حاشد وبكيل شمالي العاصمة صنعاء بالتزامن مع اختراق الحوثي للهدنة ما يزيد من أزمات الشعب اليمني المنكوب.
اليمن
واندلع قتال دامي في المنطقة الفاصلة بين قبلتين في مديريتي حرف سفيان وحوث بمحافظة عمران، شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
وأفادت مصادر محلية بحسب «الخليج»، بأن اشتباكات اندلعت بين المسلحين القبليين، وأوقعت جرحى من الجانبين إثر خلاف على الحد الفاصل بين المديريتين، وهو الحد الفاصل بين قبيلتي حاشد وبكيل اليمنيتين الشهيرتين، والمتنازع عليه تاريخيًّا.
وتتبع مديرية حوث قبيلة حاشد، فيما تتبع مديرية حرف سفيان قبيلة بكيل، وسبق أن اقتتلت القبيلتان حول المنطقة الفاصلة بينهما خلال فترات تاريخية غير إنها توقفت خلال العقود الأخيرة، بينما تستغل ميليشيات الحوثي الأمر مؤخرًا بهدف السيطرة كليًّا على مقدَّرات القبيلتين وتسخير رجال القبائل لحربها ضد الشرعية في اليمن.
وقال قبليون محليون: إن ميليشيات الحوثي عملت على إحياء الصراع لتعود الاشتباكات في المنطقة موضع الخلاف.
وتوقفت الاشتباكات الأخيرة بفعل وساطة قبلية، في الوقت الذي دفعت فيه ميليشيات الحوثي بحملة عسكرية من إلى المنطقة، وسط مخاوفَ من استغلال الأخيرة للأمر.
الجيش اليمني
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش اليمني مقتل جنديين من أفراده وإصابة 20 بينهم أربعة مدنيين خلال الهدنة في محافظة تعز التي يحاصر الحوثيون مركزها الإداري منذ سبع سنوات.
وأوضح المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان له، أمس، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت مئات الخروقات للهدنة في محافظة تعز، خلال نصف شهر من إعلان الهدنة الأممية في اليمن، في ظل التزام المحور بتوجيهات القيادة السياسية بوقف إطلاق النار.
ورصد محور تعز 489 خرقًا خلال أربعة عشر يومًا من بدء سريان الهدنة في الأول من أبريل الجاري.
وشملت الخروقات كافةَ جبهات محافظة تعز داخل المدينة وخارجها وريفها الغربي والجنوبي، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وطائرات الاستطلاع المسير وعمليات القنص واستحداث تحصينات وطرقات ومواقع جديدة، إضافة إلى استقدام تعزيزات بشرية ومعدات وذخائر وأسلحة إضافية في مختلف الجبهات.
على صعيد آخر، جددت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) في اليمن، أمس، التزامها نحو دعم إجراءات مسرعة لإزالة الألغام بمحافظة الحديدة ومكافحتها ليتسنى لمواطني المحافظة "أطفالًا ونساء ورجالًا" العيشُ دون خشية الموت من متفجرات مخلَّفات الحرب أو الإصابة بها.