العودة إلى السلاح.. تحركات عسكرية نحو العاصمة الليبية لإنهاء أزمة الحكومة بين باشاغا والدبيبة
يشهد المسرح السياسي الليبي تعقدًا في الأمور عقب تغليب السلاح على الحوار جراء التحركات العسكرية نحو العاصمة طرابلس في إطار أزمة تسليم السلطة بين حكومة فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة.
ليبيا
فبعد تحركات قوافل ضخمة من الميليشيات المسلحة، وفي وقت متزامن من عدة مدن مختلفة في الغرب الليبي باتجاه طرابلس، فيما يحاول رئيس الحكومة الجديدة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا الدخول إلى العاصمة لممارسة سلطته ومهامه، أفادت مصادر ليبية أن المزيد من الأرتال المسلحة بأسلحة ثقيلة تدخل طرابلس من غربها وجنوبها.
قادمون من مصراتة والزنتان والزاوية
وشوهدت مساء أمس الجمعة، أعداد كبيرة من العربات العسكرية قادمة من مصراتة والزنتان والزاوية، حاملة على متنها أسلحة متوسطة وثقيلة ومقاتلين، تتجه نحو طرابلس.
ووصلت تلك المجموعات المسلحة التي أفيد بأنها تابعة لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، العاصمة لاحقًا، مرددة شعارات "يوم الحسم اقترب".
أتت تلك التحركات الميدانية، بعد يوم من لقاء عقده باشاغا، مع عدد من أبرز قادة المليشيات بمصراتة، في مقر إقامته بتونس العاصمة.
اقتتال محتمل
فيما تتصاعد المخاوف داخل ليبيا وخارجها، من أن يتم إدخال رئيس الحكومة المكلف إلى العاصمة بالقوة من أجل استلام السلطة من رئيس الحكومة الحالي الذي يرفض التخلي عنها، قبل إجراء انتخابات في البلاد، ما قد يفجر القتال بين المليشيات الداعمة له والأخرى الموالية لباشاغا.
وساطات دولية
يشار إلى أن نائبي باشاغا كانا تسلما مقرات الحكومة شرقي وجنوبي ليبيا، إلا أن الوساطات الدولية لا تزال جارية بين الطرفين بشأن انتقال سلمي للسلطة في طرابلس.
في حين يتركز الموقف الأممي على دعم مبادرة المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لتشكيل لجنة من مجلسي النواب وما يعرف بمجلس الدولة لصياغة قاعدة دستورية للانتخابات المنتظرة، التي فشل الفرقاء بتنظيمها في الموعد الذي حدد سابقا (ديسمبر العام الماضي 2021).
ليظل الشعب الليبي في دائرة النزاع يدفع ثمن الأزمة السياسية الراهنة بعد فشل محاولات رآب الصدع بين الفرقاء في ليبيا بعد تغليب صوت السلاح من جديد.