الملياردير الروسي أبراموفيتش يتوجه لأوكرانيا
توجه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، إلى كييف في محاولة لاستئناف محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا التي توقفت بعد ظهور أدلة على ارتكاب روسيا فظائع ضد المدنيين، وفقًا لوكالة بلومبرج للأنباء.
وأوضحت الوكالة نقلًا عن أشخاص مطلعين أن أبراموفيتش التقى بالمفاوضين الأوكرانيين لمناقشة سبل إحياء المفاوضات.
ويعمل الملياردير الروسي، الذي تربطه علاقات طويلة الأمد بالرئيس فلاديمير بوتين، كوسيط غير رسمي منذ بدء الحرب في أواخر فبراير، عندما طلب منه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المشاركة.
ماريوبول
ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم السبت، القضاء على القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول، جنوبي البلد الأوروبي، وهو الأمر الذي حذرت منه كييف بأن هذه الخطوة تعتبر مثابة نسف لعملية التفاوض، حيث أوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن خسائر القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية وصلت إلى 4 آلاف عنصر.
حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، من أن القضاء على آخر القوات الأوكرانية في ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية "سينهي المفاوضات" مع موسكو.
مأزق الأزمة الروسية
وقال في مقابلة مع الموقع الإخباري "أوكرانسكا برافدا"، إن "تصفية جنودنا في ماريوبول سينهي المفاوضات من أجل السلام، منبها من أن الطرفين سيجدان نفسيهما في "مأزق".
كما أضاف "الاتفاق مع روسيا قد يتكون من وثيقتين: الأولى للضمانات الأمنية، والثانية للعلاقات بين كييف وموسكو".
والمحادثات الرامية إلى إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير مستمرة لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
المحادثات الروسية الأوكرانية
وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في 29 مارس في اسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو خاصة "وضعها الحيادي" مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.
ومن حيث الخسائر البشرية، قال زيلينكسي إن "ماريوبول يمكن أن تكون عشرة أضعاف بوروديانكا"، وهي بلدة أوكرانية صغيرة بالقرب من كييف تقول كييف أن الروس ارتكبوا انتهاكات فيها.
وشدد على أنه "كلما تكرر ما حصل في بوروديانكا، ازدادت صعوبة" التفاوض.