رئيس التحرير
عصام كامل

3000 شخص يفطرون في عزبة حمادة.. أكبر إفطار جماعي بمنطقة المطرية | فيديو وصور

إفطار جماعي في المطرية
إفطار جماعي في المطرية

خلف كل نافذة تقف سيدة أو فتاة، البسمة تعلو وجهها وفي الأنحاء تصدح أغنية "مرحب شهر الصوم مرحب.. لياليك عادت بأمان"، الأصوات تتداخل والجميع يعمل على قدم وساق في بقعة خلت منها أجواء الأنانية والمشاحنات والعداوات، ففي عزبة حمادة بحي المطرية بمحافظة القاهرة، وفي يوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، يستعد الصغير قبل الكبير لهذا اليوم الذي يفطر فيه حوالي ٣٠٠٠ شخص من داخل وخارج المنطقة بل ومن خارج القاهرة أيضا.


يقول البعض إن أجواء شهر رمضان لم تعد كما كانت في السابق خاصة بعد أن أثقلت الأزمات الاقتصادية المتتالية كاهل الجميع ولم يسلم منها أحد، ولكن إذا أتيت إلى هنا إلى هذا المكان "عزبة حمادة" بالمطرية ستجد أن الحب والألفة وأجواء العائلة الواحدة ما زالت كما هي، في هذا الإفطار الجماعي السنوي الذي نظمه أبناء المنطقة منذ أكثر من ثمانية سنوات، مع الحرص على الاستمرار في انعقاده ماداموا أحياء، "الفكرة بدأت معانا من عزومة عملناها إحنا الشباب وبقينا كل سنة نكبرها لحد ما السنة دي وصلت ل٣٠٠٠ شخص هيفطروا" يتحدث علي أمين الشاب الثلاثيني أحد أبناء المنطقة وأحد مدشني فكرة الإفطار الجماعي بالمطرية.

 

كلما اقترب موعد الإفطار وأذان المغرب، تمتلأ النوافذ بالنساء تلك البطلات الخارقات اللاتي من وراء إخراج هذا المشهد البديع فكميات المحشي ولحم كباب الحلة وأصناف الأكل المختلفة التي تملأ المائدة وقت الإفطار عن من استيقظن منذ الصباح الباكر لإعدادها، وبعد أن انتهين انتقلت المهمة إلى الشباب ففي أحد جنبات الشارع الممتد حتى شارع الكابلات الرئيسي بحي المطرية، يقف الجميع كبار وصغار وشباب مسلمين ومسيحيين يلتفون حول الموائد لتجهيز الأطباق، لا أحد يتوقف عن الحركة حتى إتمام مهمته.

 

وأهم ما يلفت انتباهك هنا وأنت تتابع ما يحدث هناك في الشارع هي جِلسة عم عوض الله المكوجي مسيحي الديانة الذي يقطن الشارع منذ أكثر من ستين عاما، يكون أول من يشارك في هذا العيد الذي يأتي موعده كل يوم الخامس عشر من شهر رمضان، "إحنا كلما هنا واحد لا فيه فرق بين مسلم ومسيحي أنا وقت الفطار بكون معاهم ومن أول سنة اتعمل الإفطار يحب اشاركهم الفرحة دي ده يوم عيد عندنا كلنا".

الأجواء في هذا المكان تجعلك تنسى وترمي همومك بعيدك تنصهر في هذا العالم الذي يقدم فيه من يستطيع الطعام لمن يستطيع "اللي بيشارك في شراء الأكل حوالي ٥٠ شخص وفي الظروف الصعبة دي قررنا إننا نتحداها خاصة إن بقالنا سنتين موقفين بسبب كورونا واللي قادر بيدفع للي مش قادر عشان اللحظة دي بس".

د

الجريدة الرسمية