تجاهل العاشر من رمضان!
كتبت كثيرا منذ الثمانينات عن انتصار العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر 1973 وقلت إننا نتجاهل الاحتفال بهذا الانتصار في العاشر من رمضان إلا ما ندر، ولكن الاحتفال الأهم في شهر أكتوبر وليت الاحتفال يتم بالصورة الصحيحة، أعود لأقول إن تجاهل العاشر من رمضان يقابله أن العدو يرسخ هذه الحرب بحرب عيد الغفران، ويريد أن يرسخ لشعبه أن الحرب دينية تماما وليست سياسية أو من أجل الأرض التى احتلها..
وهذا العام مر العاشر من رمضان وكأى يوم عادى ليس له أى دلالة سياسية، وهذا يعود لنقص الوعى للإعلام المغيب والمشغول بأى شىء باستثناء ما يهم المواطن البسيط، وأيضا ينسى دوره فى إيقاظ الوعى للشباب بتاريخهم، ولابد أن يعلم الشباب إن مصر كانت وستظل الأمة التى جاءت وجاء التاريخ بعدها، وكما كتبت مئات المرات التاريخ ليس حكايات للتسالى، أو سد أوقات الفراغ..
التاريخ هو المعلم الأول للأمم لكى تنهض، بل إنه العظة والاعتبار، ومن لا يعرف تاريخه لا يمكن أن يكون له مستقبل، فما بالنا إن انتصار العاشر من رمضان كان نقطة تحول في تاريخ مصر والمنطقة العربية والعالم أجمع، من هنا لابد أن يظل ذكرى هذا اليوم شعلة للشباب في مصر.. مصر القائدة بحكم اختيار الله موقعها وسط العالم كما يقول المفكر الكبير الدكتور جمال حمدان رحمه الله.
