كتفته وخنقته ودفنته في تابوت.. أبرز اعترافات قاتل طالب الرحاب
اعترف المتهم الرئيسي في مقتل طالب الرحاب أمام النيابة العامة أن ابنته حبيبة كانت مرتبطة بالمجنى عليه ويدعي بسام منذ 8 سنوات.
اعترافات المتهم
وأضاف المتهم أنه خلال تلك الفترة استطاع المجني عليه كشف سر هروبه من تنفيذ الأحكام لأنه مطلوب للتنفيذ عليه فى القضية رقم 14581 لسنة 2005 جنايات قسم أول شبرا مخدرات، والمحكوم عليه فيها غيابى بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة بجلسة 2 سبتمبر 2008، كما أنه مطلوب فى القضية رقم 3128 لسنة 2015 جنايات قسم الخانكة تزوير كلى مستأنف والمحكوم عليه فيها غيابى بالسجن لمدة 15 سنة بجلسة 15 مايو 2016.
وأشار المتهم إلى أنه يوم الواقعة اتفقت مع ابنتى لاستدراج خطيبها واتصلت به هاتفيا بحجة إننى سأعطيه أموالا وعند وصوله استعنت بـ 5 أشخاص وما أن دخل المجني عليه بسام الشقة حتي أمسكوا به ثم وضعوا لاصقا طبيا على فمه وكبلوه بالحبال وانهالوا عليه بالضرب.
وأضاف المتهم أنه بعد ذلك قام بخنق المجني عليه حتي لفظ أنفاسه، ثم وضع الجثة داخل صندوق خشب، ووضع عليها فحم وشبك وزلط لعدم خروج روائح من الجثة، ووضعه فى تابوت وألقي عليه رمل وأسمنت قائلا “ بلطت المكان عليه من تانى جوة الشقة وردمت ومشيت".
حكم المحكمة
وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الخميس، بالسجن المؤبد لحبيبة خطيبة "طالب الرحاب" والمتهم فيها "أشرف. ح" والد حبيبة خطيبة المجني عليه وذلك بقضية مقتل طالب الرحاب.
وجاء منطوق الحكم كالآتي: الإعدام شنقا للمتهم الأول أشرف حامد رجب 55 سنة صاحب مكتب مقاولات "محبوس"، وحبيبة أشرف حامد 20 سنة طالبة بالجامعة البريطانية بالسجن المؤبد، ومحمد يحيى النحلاوي "سوري الجنسية " 20 سنة يعمل سائق بالسجن المشدد 10 سنوات، وباسم محمد نشأت 40 سنة رئيس مجلس إدارة شركة رواج للاستيراد والتصدير بالسجن المشدد 7 سنوات، وسيد رمضان وشهرته " سيد سيكا" 40 سنة سائق بالسجن المشدد 5 سنوات،و مجدى عبد السلام 40 سنة سفرجى بالسجن المشدد 5 سنوات، ووليد حربي 32 سنة سائق، بالسجن المشدد 5 سنوات.
إحالة المتهمين
وكان النائب العام، أحال المتهمين أشرف. ح 55 سنة صاحب مكتب مقاولات، وابنته حبيبة 20 سنة طالبة، ومحمد ي 20 سنة "سائق" وباسم.م رئيس مجلس إدارة شركة للاستيراد والتصدير، وسيد.ر وشهرته "سيد سيكا" 40 سنة سائق، ومجدي.ع 40 سنة "سفرجي"، ووليد.ح 32 سنة "سائق"، وشقيقه أحمد 21 سنة عامل، إلى محكمة الجنايات.
دفن المجني عليه
وكشف أمر الإحالة أن المتهمين اشتركوا في 19 أغسطس 2018 بدائرة قسم الشروق، في قتل المجني عليه بسام أسامة محمد، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث كشفت التحريات أن المتهمين الأول والثانية والثالث، عقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك شقة سكنية استأجرها الأول وحفر بها حفرة كبيرة لدفن المجني عليه، بها وأعد صندوق خشبي وحبال وشريط لاصق بينما، قام باقي المتهمين بمساعدتهم والاشتراك معهم في الجريمة.
خلاف بينهما
وكشفت التحقيقات أن المتهمين قاموا على إثر خلاف بين المتهم الأول والمجني عليه، لكشفه قيام المتهم بتزوير بطاقة تحقيق شخصيته للهروب من تنفيذ حكم قضائي بالسجن، قاموا بعقد العزم على قتله واستأجروا إحدى الشقق السكنية بمدينة الرحاب، وقاموا باستدراج المجني عليه إلى تلك الشقة عن طريق المتهمة الثانية خطيبته، ثم قاموا جميعًا بالاشتراك في قتله واخفوا جثته بدفنها بحفرة، أعدها المتهم الأول بالشقة كما قاموا بسرقة ما بحوزته من متعلقات عقب الواقعة.
واعترف المتهم الأول تفصيلا بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع باقي المتهمين وقام بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة.
وفي وقت سابق، كشف تقرير الطب الشرعي أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس الذي قدمته اللجنة الطبية الثلاثية، أنه بالكشف على المتهمة حبيبة تأكد أنها ليست عذراء، وأنه تم معاشرتها معاشرة الأزواج.
اعترافات حبيبة
وفجرت حبيبة أشرف المتهمة بالاشتراك مع والدها في قتل طالب الرحاب في وقت سابق، أنها تعرفت على المجني عليه بسام أسامة منذ أن كانت في الصف الثاني الإعدادي وكان وقتها هو في المرحلة الثانوية مشيرة إلى أن علاقتهما تطورت إلى أن صار يعاشرها معاشرة الأزواج واستمر الوضع هكذا أكثر من 8 سنوات حتى تقدم لها وخطبها من أهلها.
وأضافت المتهمة أنها صارحت المجني عليه بعد عام ونصف من خطبتهما بأن والدها يزور شهادة وفاة وأن اسمه شريف فرد عليها بأنه لن يتخلى عنها وسيظل معها وسيتزوجها، وصارت الأمور على ما يرام إلى أن بدأ المجني عليه تفتك به نار الغيرة عليها من أصدقائها الشباب في الجامعة وبدا يتحكم في ملابسها وأمرها بالامتناع عن ارتداء البنطلونات المقطعة.
وأشارت المتهمة إلى أن والدة المجني عليه اتصلت عليها ذات يوم وقالت لها أن علاقتهما لن تستمر ولكنها مضطرة لمصالحتهما كون بسام يحبها ولا يستطيع الاستغناء عنها، فاقترح بعد ذلك أصدقاء لهم بأن يزور أحد الدجالين تحسبا أن يكون ما يمران به سببه "سحر" وبالفعل ذهبوا وقرأوا عليهم قرآن وأعطاهم زجاجات بها ماء.