"بايدن فعل ذلك".. سر ملصق ساخر يغزو محطات الوقود الأمريكية | صور
غزت ملصقات ساخرة للرئيس الأمريكي جو بايدن مرفقة بجملة "أنا فعلت ذلك" محطات الوقود في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع الارتفاع الحاد بأسعار الوقود.
ووصلت أسعار المحروقات في الولايات المتحدة لمستويات قياسية هي الأعلى منذ 14 عامًا الأسبوع الماضي؛ حيث وصل سعر جالون البنزين العادي الجمعة إلى 4.073 دولار بالمتوسط، الأمر الذي أجبر كثيرًا من الأمريكيين في المناطق المتاخمة للحدود المكسيكية، على عبور الحدود للحصول على الوقود بأسعار أقل.
وانتشر الملصق الساخر بشكل أثار إزعاج العاملين بمحطات الوقود الذي يضطرون إلى إزالة هذه الملصقات، لكن انتشارها السريع بات يشكل تحديًا يصعب معه إنهاء هذه الظاهرة.
وحاولت وسائل إعلام أمريكية الوصول إلى مروجي هذه الملصقات، ووجدت أن هناك العديد من الأشخاص يعمدون بيعها عبر الإنترنت.
ونجحت تلك الوسائل في الوصول إلى بعض هؤلاء الأشخاص، الذين رفضوا الكشف عن هُويتهم، مؤكدين أن ملصقات بايدن شهدت بعد موجة ارتفاع المحروقات الأخيرة رواجًا كبيرًا.
وتداول ناشطون أمريكيون صورًا لتلك الملصقات التي تظهر بايدن وهو يشير بأصبعه إلى سعر لتر جالون الوقود، قائلًا: "أنا مَن فعلت ذلك".
ويظهر إلى جانب ملصق بايدن في عدد من الصور، ملصق آخر لنائبته كامالا هاريس وهي تقول "أنا من ساعده على فعل ذلك"، في مؤشر يظهر إلقاء الكثير من الأمريكيين المسؤولية على بايدن وإدارته في ارتفاع أسعار المحروقات.وبحسب موقع ”نيويورك بوست“، تم القبض على رجل الأسبوع الماضي، ووجهت إليه تهم جنائية لوضع ملصقات جو بايدن “ أنا فعلت ذلك“ على مضخات الوقود في لانكستر بولاية بنسلفانيا.
وتم اتهام توماس ريتشارد جلازوسكي بارتكاب جنحة مقاومة الاعتقال بالإضافة إلى جرائم تتعلق بالسلوك، وذلك بعد أن تم ضبطه من قبل رجال الشرطة بعد أن قام بتثبيت الملصق على إحدى المضخات.
وبالتوازي مع تلك الحملة، بدأت شركات النفط الكبيرة مثل شيل وإكسون موبايل، بعمل حملات تفتيش على المحطات، وتقوم بمعاقبة تلك التي يتواجد بها الملصق، وهو ما يحتم على العاملين في المحطات سرعة إزالة تلك الملصقات تجنبا للغرامة ما يجعل من عملهم المجهد، أكثر صعوبة.