رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع ضحايا الصدامات بين الشرطة ومحتجين على حرق نسخة من القرآن الكريم بالسويد

الشرطة السويدية
الشرطة السويدية

ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين الشرطة السويدية ومجموعة من المتظاهرين احتجاجا على خطة حركة «سترام كورس» اليمنية المتطرفة لإحراق القرآن الكريم لـ 9 أشخاص.

 

إحراق القرآن الكريم 

وكانت الشرطة قد قالت في حصيلة أولية إن أربعة من عناصرها أصيبوا بجروح خلال الصدامات في أوريبرو، تعرض أحدهم، إلى جانب مدني، للضرب على رأسه بحجر.

ونقل ثلاثة عناصر شرطة إلى المستشفى بعد اندلاع المواجهات في مدينة لينشوبينج على الساحل الشرقي للسويد، الخميس، حيث كانت ستشهد تظاهرة إحراق مصحف، وأوقف شخصان خلال التظاهرة.

وقال قائد الشرطة الوطنية، أندرس ثورنبرج، الجمعة، في رد فعله على أحداث الخميس: "نعيش في مجتمع ديمقراطي وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة في ضمان أن يكون بإمكان الناس استخدام حقوقهم التي يكفلها الدستور بالظاهر والتعبير عن آرائهم".

وأضاف في بيان: "لا يحق للشرطة اختيار من يحظى بهذا الحق، لكن عليها دائما التدخل في حال وقوع انتهاك".

وأثار بالودان الجدل مرارا في السنوات الأخيرة، وفي نوفمبر 2020، أوقفته السلطات الفرنسية ورحلته.

وكان من المقرر أن يتم التجمع قرابة الساعة 3،30 بعد الظهر (1،30 توقيت جرينتش) في منطقة سكاجيتورب، حيث ولد أكثر من 50 % من السكان في الخارج، والتي تضم جالية مسلمة كبيرة.

لكن لم تتمكن جماعة اليمين المتطرف من الوصول إلى مكان التجمّع، وتدهور الوضع بعد ذلك بين مشاركين في تظاهرة مضادة والشرطة، وفقًا لمشاهد بثتها مواقع التواصل الاجتماعي.

ويظهر في بعضها عشرات الشبان وجوههم مقنعة أو مخفية بغطاء للرأس، يكسرون زجاج سيارات الشرطة، فيما يقف أحد المحتجين المناهضين لتجمع اليمين المتطرف على سطح سيارة ويصرخ "الله أكبر".

واشتعلت النيران في سيارة للشرطة ومركبة أخرى، في حين قالت متحدثة باسم الشرطة للتلفزيون الوطني "اس في تي"، إن الأجواء كانت عنيفة واستهدفت هجمات الشرطة في المكان.

وأوضحت أن الأجواء هدأت بعدما غادر عناصر الأمن المكان، فيما وصفت الشرطة المحلية الأحداث في بيان بأنها "أعمال شغب عنيفة".

ونقل ثلاثة من عناصر الشرطة إلى المستشفى إصابة اثنين منهم بجروح طفيفة، ولم يتم تحديد وضع المُصاب الثالث، فيما ألقي القبض على شخصين.

اليمين المتطرف 

وكان من المقرر حصول تظاهرة أخرى لليمين المتطرف بقيادة راسموس بالودان عصرا في بلدة قريبة من نورشوبينج، لكن تعذر تنظيمها أيضًا.

وأكدت الشرطة الإبلاغ عن حوادث هناك أيضًا، وحرق مركبات.

الجريدة الرسمية