برلمان النيجر يناقش للمرة الأولى وجود قوات أجنبية في البلاد
كشفت حكومة النيجر، في البيان الصادر عنها، أن البرلمان سيناقش للمرة الأولى فى الأيام المقبلة وجود القوات الأجنبية المشاركة فى مكافحة المتطرفين والتى تعتبرها منظمات محلية غير حكومية "قوات احتلال"، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
النيجر
ومن جانبه قال وزير الخارجية حسومى مسعودو، خلال مؤتمر صحفى مع نظيرته الألمانية أنالينا بربوك التى تزور النيجر، "إن بلاده تريد "زيادة تدخل شركائنا" لأنه "مع خروج القوات الفرنسية من شمال مالى، نتوقع أن يكون هناك ضغط أكبر من الإرهابيين على بلادنا".
وجاءت تلك الخطوات بعد المشكلة التي حدثت بسبب القوات الفرنسية، حيث طالب رئيس النيجر محمد بازوم السلطات الفرنسية بفتح تحقيق في الاشتباكات التي وقعت نهاية شهر نوفمبر الماضي، على طريق قافلة قوة "برخان" العسكرية، وتسببت في مقتل 3 مدنيين، بحسب ما ذكرت حكومة النيجر.
قافلة قوة برخان
من جانبها، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن الجيش الفرنسي أجرى "تحقيقا داخليا" في ملابسات مقتل ثلاثة أشخاص أثناء مرور إحدى قوافل "برخان" في النيجر، وذلك ردا على طلب الرئيس بازوم.
وقالت بارلي في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش"، إنه كان هناك تحقيق داخلي أشار إلى أنه في مواجهة مظاهر عنف كبير، أظهر الجنود الفرنسيون السيطرة اللازمة، وكان لديهم الرد المناسب، بحسب وصف بارلي.
كانت قافلة "برخان" قد غادرت العاصمة الإيفوارية أبيدجان، في طريقها إلى مدينة غاو بوسط مالي، وتم محاصرة القافلة، وتعرضت للرشق بالحجارة في مدينة كايا بوسط بوركينا فاسو، ليقطع متظاهرون طريقها مجددا في مدينة تيرا بغرب النيجر.
وتبادلت قوات الأمن في النيجر الاتهامات مع القوات الفرنسية، في مقتل ثلاثة من المتظاهرين بعد فتح النار على المحتجين، الذين اعترضوا القافلة التابعة لقوة "برخان" العسكرية.
وأكدت بارلي استمرار الحوار بين باريس ونيامي بشأن هذه الحوادث، مضيفة: "نواصل حوارنا مع السلطات النيجرية لفهم ما حدث قبل هذه الاشتباكات وأثناءها وبعدها".
كما أمر رئيس النيجر، الأجهزة المختصة في بلاده بإجراء تحقيق، لتحديد اختلالات جهاز الأمن الداخلي.
وتعليقا على الحادث، قال إن ظهور جنود فرنسيين من قوة "برخان" في مناطق مطاردة الإرهابيين يتسبب في إحساس بالخوف لدى المدنيين من موجة انتقام من جانب الإرهابيين بعد انتهاء العمليات العسكرية، وهو ما يدفع المدنيين إلى اعتراض هذه القوافل.
وكانت هيئة أركان الجيش الفرنسي قد قالت، في 28 نوفمبر الماضي، إن القافلة توقفت في تيرا على بعد 200 كيلومتر من عاصمة النيجر نيامي، حيث أوقفها نحو ألف متظاهر، وحاولت مجموعة منهم السيطرة على الشاحنات، مضيفة أن قوات الأمن النيجرية كانت في الموقع، وتمكنت من إبعاد المتظاهرين عن القافلة بالغاز المسيل للدموع، وتصاعد التوتر بين المتظاهرين وأطلق رجال الشرطة بالنيجر والجنود الفرنسيون عيارات تحذيرية، لتتمكن القافلة من مغادرة تيرا واستئناف سيرها باتجاه نيامي.