بعد ذكرها بمسلسل الاختيار.. نص تحريات الشهيد محمد مبروك وضباط الأمن الوطنى فى قضية التخابر
تناول الجزء الثالث من مسلسل الاختيار أحداث محاولات جماعة الإخوان الإرهابية تاسيس جيش خاص بها بمعاونه عناصر استخبارتية من إيران وقطر وحماس لهدم الدولة ونشر الفوضى وحماية الجماعة الإرهابية لتفكيك الدولة، ولكن رجال الظل والأجهزة الأمنية كانوا لهم بالمرصاد واجهضوا المخطط.
وعرفت القضية فيما بعد قضية التخابر مع جهات أجنبية وصدرت أحكام فيها بالإعدام والمؤبد بحق قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم محمد مرسي وخيرت الشاطر.
وكان من بين أوراق القضية نص مذكرة تحريات الشهيد المقدم محمد مبروك وضباط آخرين من قطاع الأمن الوطنى.
وكان للشهيد دورا هاما بقضية التخابر المتهم فيها المعزول مرسى وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، التى قادتهم لقفص الاتهام بقضية التخابر.
وأكد العقيد محمد مبروك، فى صدر محضر تحرياته، أنه بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9 يناير 2011، تمكن من رصد اتصالات المتخابر محمد مرسى مع عضو تنظيم الإخوان أحمد عبد العاطى، الذى كان موجودا بدولة تركيا، حيث أجرى مرسى مكالمة مع عنصر استخباراتى أجنبى.
وتابع مبروك فى تحرياته بقوله إن الإرهابى محمد بديع مرشد الإخوان السابق، التقى قيادات الجماعة خلال لقاءات تم تصويرها فى المنيل، لمناقشة دعوة العناصر الشبابية والناشطين السياسيين، لتنظيم تظاهرات بتاريخ 25 يناير 2011، بالتزامن مع الاحتفال السنوى بعيد الشرطة، وملائمة ذلك بتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها فى التظاهرات، وتوجهات التنظيم الدولى للإخوان الذى يستهدف إشاعة الفوضى فى البلاد، وناقشت قيادات الجماعة مخططا لإسقاط الدولة المصرية، وصولا للاستيلاء على الحكم، بلوغا لأهداف التنظيم الدولى للإخوان، فى طمس الشخصية المصرية وتقسيم مصر سياسيا بعد فشل تقسيمها طائفيا.
وجاءت شهادة مبروك أن تحرياته توصلت لتحركات عناصر حماس وحزب الله داخل مصر، بداية من الدخول للبلاد عبر أنفاق غزة، مرورا بعمليات المواجهة مع قوات الشرطة، وحتى الانفصال لـ3 مجموعات توجهت لتنفيذ مخطط اقتحام سجون وادى النطرون والمرج وأبو زعبل.
وقال: من خلال فحص واقعة اقتحام سجن وادى النطرون تبين أنها تأتى ضمن الحلقات النهائية لمخطط إشاعة الفوضى فى مصر لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها وإخضاعها لسيطرة عدة دول وتنظيمات، من خلال تمكين جماعة الإخوان من الوصول للحكم، حيث تبين من حركة حماس وحزب الله اللبنانى ودولتى إيران وقطر والتنظيم الدولى الإخوان بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية أعدت ذلك المخطط لعمل ترتيبات إقليمية جديدة فى المنطقة تهدف إلى خدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية وطمس الشخصية العربية لهدم النظم القائمة عليها ومحاولة تقسيم مصر بين فصيلين، إسلامى وليبرالى، بعد فشل التقسيم على أساس طائفى.
وأضاف: "التنظيم الإخوانى سعى لعقد اللقاءات منذ عام 2004 لتحقيق هذا المخطط على النحو المبين بمحضر التحريات، كما قاموا بعقد عدة لقاءات أخرى فى سرية تامة داخل البلاد على النحو المبين بمحضر التحريات، وكانوا يقومون بتسريب بعض تلك اللقاءات لوسائل الإعلام للإيماء بأنها تأتى فى إطار كونهم أعضاء فى البرلمان من عام 2000 وحتى 2010، حيث كانت تتناول بعض تلك اللقاءات سبل وخطوات تحقيق المخطط، كما قام العديد من عناصر التنظيم بالسفر إلى عدة دول خارجية للالتقاء بعناصر التنظيم الدولى الإخوانى والتنظيمات والدول الضالعة فى ذلك المخطط".
واستطرد: "كما أمكن من خلال التحريات رصد اتصالات للمعزول محمد مرسى مع عضو التنظيم أحمد محمد عبدالعاطى، الذى كان موجودا فى ذلك الوقت بدولة تركيا، حيث تم تسجيل تلك الاتصالات بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9/1/2011، والذى تم بمقتضاه السماح بتسجيل الاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث تضمن مجمل تلك الاتصالات تنسيقها مع أحد عناصر الاستخبارات الأمريكية، ورصد أول اتصال بتاريخ 21/1/2011، وذلك قبل أحداث الثورة المصرية بعدة أيام تم خلاله إحاطة عنصر الاستخبارات بموقف جماعة الإخوان ودورها فى تحريك الشارع المصرى، حيث كانت الجماعة قد استهدفت بالفعل بدء تحريك الشارع من خلال إعلانها عن عشرة مطالب".
المجموعات الساخنة
كما تضمنت أوراق القضية شهادات أخرى لاحد ضباط الأمن الوطنى في قضية “التخابر مع حماس”.
و أكد الشاهد أنه كان مُكلفًا بإجراء تحريات حول مجموعة يشرف عليها بعض قيادات التنظيم الإخواني تتولى التنسيق مع حركة "حماس" لأغراض عدائية.
وأوضح الشاهد بأن هدف ذلك التنسيق هو تسهيل تسلل العناصر الإخوانية الى قطاع غزة لتلقي بعض التدريبات العسكرية والقتالية هناك، والعودة مرة اخرى للبلاد لتنفيذ عمليات عدائية بالداخل.
وذكر الشاهد في أقواله بتحقيقات النيابة العامة، التي أمرت المحكمة الجنايات القاهرة بتلاوتها، أنه يشهد انضمام المتهم رقم 30 لتشكيل سري تضطلع بعدة مهام منها تسهيل تسلل العناصر الإخوانية الى قطاع غزة عبر الأنفاق، ووضع برنامج إعداد لهم داخل القطاع، ولفتت الأقوال الى نشاط جمع التبرعات الفلسطيني، يتم استخدامها لتمويل أنشطة العناصر وتوفير السلاح والذخيرة، وذلك إضافة الى تهريب الأسلحة من قطاع الغزة.
وشددت التحريات الى أن أعضاء تلك اللجنة يتم اختيارهم مما يُسمى بـ"المجموعات الساخنة"، ذاكرة أسماء المتهمين عيد محمد دحروج، وإبراهيم خليل الدراوي المسئول الإعلامي عن المجموعة، ورضا فهمي المسئول المالي، وكمال السيد مسئول التدريب، ومحمد أسامة وسامي أمين عضوي الجماعة.
كما أكدت التحريات قيام تلك المجموعة بمساعدة عناصر فلسطينية على التسلل لشمال سيناء وإمداد حماس معلومات عن الأكمنة والمجرى الملاحي بهدف إشاعة الفوضى، وذكرت التحريات قيام المتهمين من الخامس والعشرين حتى الثلاثين الى قطاع غزة لتلقي تدريبات عسكرية وأخرى على حماية الشخصيات وأخرى على اقتحام المنشآت، وذكرت بان المجموعات تم تنشيطها عقب يناير 2011.