بعد ساركوزي.. فرانسوا هولاند يحدد موقفه من دعم ماكرون في الانتخابات
حسم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند أمرَه، وقرَّر دعم الرئيس إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات، داعيًا إلى التصويت له.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لهولاند مساء أمس الخميس، قال فيها: إنه سيصوِّت للرئيس المنتهية ولايته في الجولة الثانية، مشددًا على أنه "في مثل هذه الانتخابات المهمة، فإن الشيء الرئيسي هو فرنسا (...) هذا هو سبب دعوتي للفرنسيين للتصويت لإيمانويل ماكرون في الجولة الثانية.
وأضاف هولاند: "إذا وصلت مارين لوبان إلى قصر الإليزيه، فستكون هناك ثلاثة تحديات أساسية؛ التشكيك في دستورنا، وعضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي، والقيادة المتكاملة لحلف شمال الأطلسي".
ودعا الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي، الذي دعم في الجولة الأولى مرشحة نفس الحزب آن هيدالجو، الذي قاده إلى الرئاسة، إلى التصويت إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية
ولم تكن علاقة هولاند وماكرون رغم أنه صاحب الفضل في دخوله لأول مرة في الحكومة، على ما يرام؛ حيث انتقد الرئيس السابق خليفته خلال مأموريته المنتهية.
واختار هولاند ماكرون عام 2014 لشغل حقيبة وزارة الاقتصاد في حكومته، لكن الطموحات السياسية للوزير الشاب، أدت إلى إقالته من الحكومة، وبدأت العلاقة تسوء بين الرئيس الاشتراكي والسياسي الطامح حينها.
لكن مياه العلاقات بين الرجلين رجعت لمجاريها، واستقبل ماكرون فرانسوا هولاند في 27 فبراير الماضي بقصر الإليزيه لنقاش الحرب في أوكرانيا.
ولم يكن هولاند السياسي الوحيد الذي أيد ماكرون في الأيام الأخيرة، حيث سبقه الرئيس الأسبق نيكولاس ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان، إلى موقفه في اقتراع الـ24 أبريل الجاري، والاصطفاف مع سيد الإليزيه الحالي.
ويعد التأييد المتتالي لشخصيات كبيرة دعما معنويا كثيرا لماكرون، قد يرجح كفته أمام مارين لوبان، ويقنع كتلة الأصوات المترددة في حسم التصويت لساكن الإليزيه الحالي، والظفر بولاية رئاسية أخرى، تبقيه في سدة حكم فرنسا.