حزب النور يحذر من "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى
استنكر حزب النور تصعيدَ الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي اندلعت فيها مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وسكان فلسطينيين في جنين أسفرت عن وقوع مصابين وشهداء من سكان جنين العزل، مؤكدًا أن استخدام المستوطنين القوة الغاشمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل انتهاك صارخ لحرمة شهر رمضان المعظم.
وحذَّر حزب النور - في بيان له - من خطورة دعوة المستوطنين الإسرائيليين "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات محاولات خسيسة ودؤوبة لانتهاك حرمة المسجد الأقصى، واعتداء مستمر على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم بحرية مطلقة داخل مقدساتهم، كما أن هذه الدعوة تستفز مشاعر المسلمين في العالم أجمع.
وقال حزب النور: إن ما يقوم به المستوطنون بمباركة قوات الاحتلال هو انتهاك لمقدسات المسلمين، وضرب بالمواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط، ولا تُستخدم - هذه الانتهاكات - إلا ضد المسلمين، ولكن للأسف نحن فى عالم يحكمه قانون القوة، وليس قوة القانون، ولا مكان فيه للضعفاء؛ لذا لم نسمع أحدًا يصف اليهود بالإرهابيين، مع أن ما يقومون به هو الإرهاب بعينه، ولكن أصبح وصف الإرهاب عن عمد لصيقًا بالمسلمين فقط مع استنكارنا لكل صور الإرهاب ضد المسالمين.
النور يطالب بالتكاتف العربي
وطالب حزب النور العالم العربى والإسلامي أن يستفيق لما يخطط له، وأن يأخذ بكل أسباب القوة، وأول هذه الأسباب: القوة الإيمانية، وتربية الأجيال على معانى الإيمان والإستقامة والجدية وعلو الهمة فى كل مجالات البناء، بدلا من شغلهم بالتفاهات والشهوات وتصدير قدوات فاسدة مشوهة.
وأوضح: أنه يتوجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تأخذ بالأسباب الشرعية والمادية اللازمة لاستعادة الحق المسلوب؛ من عودة إلى الله تعالى واستقامة على طريقه، واعتزاز بالهوية والقيم الإسلامية والحرص على ترسيخها عند الأجيال المتتابعة، ومن عمل دؤوب - كذلك - للأخذ بأسباب التقدم العلمي والتقني والقوة العسكرية، مع المحافظة على تماسك الأوطان الإسلامية والعربية ومدافعة محاولات الفوضى والتخريب والتقسيم التي يُخطط لها.
وطالب حزب النور الحكوماتِ العربيةَ والإسلامية، وكذلك المنظمات العربية والإسلامية، بالتحرك وممارسة ضغوط حقيقية بكل ما تملكه من إمكانات لإيقاف هذه المخططات الإجرامية من قبل العدو الصهيوني.