رئيس التحرير
عصام كامل

الأوبرزفر: عزل "مرسي" جنّب مصر الدخول في الفوضى.. والجيش كان لا يمكن أن يتجاهل انتفاضة الملايين.. المصريون "زهقوا" من أجندة الإخوان المعادية للحرية.. ومن الصعب تشكيل حكومة بدون الإسلاميين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أكد بريطانيون على أنه لم يكن أمام الجيش المصري بديل عن الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وإلا فإن مصر كانت ستدخل وقتها في حالة من الفوضى.


وأوضح البريطانيون- في تقرير لصحيفة الأوبزرفر، في معرض دفاعهم عن موقف رئيس الوزراء السابق "توني بلير" والذي جاء إلى جوار الجيش - أن بلير رأى أنه لم يكن هناك بديل لذلك غير الفوضى في حال تجاهل الجيش مطالب الملايين التي خرجت تنادي للإطاحة بحكم مرسي.

وفي تقرير للصحيفة يعتبر "عمر عاشور" أحد أنصار الرئيس المعزول، في التقرير الذي جاء بعنوان:"بلير أرسل رسالة خاطئة عن الديمقراطية بدعمه بعزل مرسي" أن موقف بلير ودعمه للإطاحة بالرئيس مرسي خالف الصواب، حيث أنه يدعم انقلابا غير شرعي على رئيس منتخب.

ورد عليه "ريتشارد وولي" من مقاطعة "بيكرينج: " أنت تجادل ولم يكن أمام الجيش أي خيار سوي سقوط مرسي لأن الانتفاضة في مصر كانت ضد جماعة الإخوان المسلمين، ولا يمكن للجيش أن يتجاهل انتفاضة الملايين ضد الإخوان، فقد مل الناس من الحياة التي تمليها عليهم الإسلاميون وفرض اجندة معادية للحرية، فهم يريدون أن يعيشوا في مجتمع علماني على أساس التسامح والحرية".

أما "سيمون جاريت" من لندن، فرأى وفقا لما نقلته الصحيفة أن دعم بلير لعزل مرسي، لأنه لم يكن هناك سوي بديل غير الفوضى، إذا ترك الأمر هكذا وتجاهل الملايين الذين نادوا بالإطاحة به. كما أن كل شيء في مصر لا يعمل بشكل صحيح بداية من الخدمات العامة والاقتصاد وفي ظل ذلك تتفاقم المشاكل ويزيد الاستياء والتعصب لجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف جاريت:"في الواقع، كانت خسائر عدم الاستقرار كبيرة جدًا على الشعب المصري، وكان رد فعل أنصار مرسي احتجاجات حاشدة لاستمرار حالة الفوضى، والجيش لن يكون قادرا على منع هذه الاحتجاجات، وكان دعم بلير نابعا من نهج العلمانية الذين يريدون نظاما ديمقراطيا حقيقيا للبلاد.

وكان معظم المصريين قد صوتوا العام الماضي للأحزاب الإسلامية سيكون من الصعب أن تشكل حكومة بدون الإسلاميين ويتحقق الاستقرار للبلاد، فيجب مشاركة الأحزاب الإسلامية في الحكومة لكي تضمن مصر الاستقرار في الفترة المقبلة، وخاصة لأن الديمقراطيات الجديدة في البلدان الفقيرة واجهت مشاكل مماثلة على مدي العقود الطويلة فكان يجب على الجيش اعطاء مرسي وقتًا أطول من سنة لكي يخلق حالة من الاستقرار قبل الإطاحة به.

وقال "جوزيف بالي" من "ريتشموند" إن الديمقراطية كما قالها "ونستون تشرشل" أسوأ أشكال الحكم باستثناء الآخرين، وذلك يشمل الانقلابات العسكرية، مرسي انتخب ديمقراطيًا ولكن سياسته لم تكن ترضي الجميع ، وأنهم كانوا غير سعداء بها، معتبرا أن النظام كانت له مشكلات كبرى خلال فترة حكمه الوجيزة للسلطة ، إلا أنه لا يجد عذرا للجيش على سجنه.
الجريدة الرسمية