ألمانيا توقف شبكة يمينية خططت لاعتداءات عنيفة وخطف شخصيات عامة
أعلن القضاء الألماني، الخميس، اعتقال أربعة من أعضاء شبكة يمينية متطرفة في تيار مناهض لقواعد مكافحة كوفيد (فيروس كورونا)، كانوا ”يخططون لاعتداءات عنيفة“ في ألمانيا، ولخطف ”شخصيات عامة“.
وقال مصدر وزاري، إن وزير الصحة الاشتراكي الديمقراطي كارل لوترباخ كان أحد أهدافهم.
وأوضح مكتب المدعي العام في كوبلنز وشرطة راينلاند بالاتينات، في بيان مشترك، أن هذه الشبكة المسماة ”الوطنيون المتحدون“ تهدف إلى تدمير ”النظام الديمقراطي الألماني“.
وكان المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم في اليوم السابق خلال عمليات تفتيش واسعة النطاق، يخططون خصوصا لمهاجمة شبكات الكهرباء لإحداث ”انقطاع طويل الأمد للتيار الكهربائي في أنحاء المنطقة“؛ الأمر الذي كان من شأنه في اعتقادهم أن يوفر ظروف نشوب ”حرب أهلية“.
وخلال مداهمات الأربعاء، صادرت الشرطة خصوصا أسلحة نارية وذخيرة وسبائك ذهبية وعملات فضية ومبالغ تتجاوز 10 آلاف يورو، إضافة إلى هواتف محمولة وشهادات تطعيم مزيفة ضد كوفيد، فضلا عن عدة وثائق مكتوبة بشأن خططهم لإسقاط الدولة.
وأضاف البيان أن السلطات استهدفت خمسة مشتبه بهم جميعهم ألمان، تتراوح أعمارهم بين 41 و55 عاما، وقامت بأربعة اعتقالات حتى الآن.
وتزايدت مؤخرا عمليات الشرطة التي تستهدف الجناح المتطرف للحراك المناهض للقيود الصحية في البلد الذي يضع عنف اليمين المتطرف في طليعة التهديدات للنظام العام، قبل التهديد الجهادي.
ويشهد اليمين المتطرف تعبئة استثنائية منذ بداية الجائحة، وهو ناشط عبر مجموعات في تطبيق تلجرام، ويوجه تهديدات إلى مسؤولين منتخبين وأثناء التظاهرات.
وتجري السلطات تحقيقات حول الجماعة ومؤسسيها وأنصارها في عدة أجزاء من البلاد، منذ 2021.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، يوم الأربعاء، ارتفاع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 23 مليونا و17079 بعد تسجيل 176303 إصابات جديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 132378 بعد تسجيل 361 وفاة جديدة.