بسبب داعش.. أمريكا تفرض غرامات على إريكسون السويدية
قالت شركة صناعة معدات الاتصالات السويدية إريكسون إنها تواجه غرامات جديدة مرتبطة بفضيحة تعاملها مع تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.
وتواجه الشركة إخطارات انتهاك اتفاقيات الملاحقة المؤجلة من جانب وزارة العدل الأمريكية، في الوقت الذي قدمت فيه الشركة نتائج الربع الأول من العام الحالي.
وأوضحت أنه "لا يمكن تقدير أي مدفوعات إضافية بصورة دقيقة"، متجنبة إلقاء المزيد من الضوء على "الأخطاء أو الفشل في إبلاغ السلطات الأمريكية بها بطريقة مناسبة".
أقصى قدر من الشفافية
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كارل ميلاندر، المدير المالي للشركة السويدية، قولها: "نتواصل مع وزارة العدل الأمريكية.. نحن ملتزمون بالتحلي بأقصى قدر من الشفافية والالتزام بتعليمات وزارة العدل الأمريكية تماما.. هناك مخصصات في الحسابات لمواجهة أي شيء".
في الوقت نفسه، أعلنت "إريكسون" وصول أرباحها خلال الربع الأول من العام الحالي بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب 4.8 مليار كورون سويدي (507 ملايين دولار)، وهو ما جاء أقل من متوسط توقعات المحللين الذي كان 6.44 مليار كورون.
مخصصات مواجهة المخاطر
وتضررت الأرباح بمخصصات مواجهة المخاطر المتعلقة بخروجها من روسيا.
كان تقرير سويدي نشر في فبراير/شباط الماضي قد كشف تفاصيل تورط الشركة الموجود مقرها في العاصمة السويدية ستوكهولم في تقديم أموال لتنظيم داعش الإرهابي بهدف تسهيل بيع معداتها في العراق.
وتضمنت التفاصيل معلومات عن الأموال التي يحتمل قيام الشركة بدفعها للتنظيم الإرهابي بهدف تسهيل استخدام الشركة لطرق النقل في العراق.
بيع معدات اتصالات للعراق
وبحسب التقرير فإن إريكسون باعت للعراق معدات اتصالات بقيمة 1.9 مليار دولار تقريبا خلال الفترة من 2011 إلى 2018.
كان الرئيس التنفيذي لشركة إريكسون قد قال إن الشركة ربما تكون دفعت أموالا لتنظيم داعش في العراق حتى تتمكن من استخدام بعض الطرق هناك.
جاء اعتراف إريكسون بدفع أموال للتنظيم بعد أن وجهت وزارة العدل الأمريكية في أكتوبر الماضي اتهاما للشركة بانتهاك اتفاق قيمته مليار دولار، توصلت إليه مع ممثلي الادعاء الأمريكي في عام 2019 لإنهاء التحقيقات في قضايا فساد، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.