زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف: ماكرون مُتطرف
رفضت مرشحة الرئاسة الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان اليوم الخميس انتقادا من منافسها إيمانويل ماكرون الذي قال إنها لم تتخل عن آرائها "الاستبدادية" والمتطرفة، وذلك رغم ظهورها بصورة أقل حدة في الحملة الانتخابية الحالية.
وقالت لوبان لقناة فرانس 2: "هذا الانتقاد يجعلني أبتسم لأنه لم يكن لدينا أبدًا رئيس يبدي علامات على التطرف أكثر من إيمانويل ماكرون"، مشيرةً إلى سلوك الشرطة مع التظاهرات السياسية مثل حركة السترات الصفراء.
إعادة عقوبة الإعدام
وكررت لوبان في المقابلة تصريحاتها، وقالت إنها، إذا انتُخبت رئيسة، لا تستبعد تنظيم استفتاء عام حول إعادة العمل بعقوبة الإعدام.
شنَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هجومًا لاذعًا على منافسته مارين لوبان، أمس الأربعاء، قائلًا: إن نواياها "الاستبدادية" الحقيقية بدأت تظهر بعد أن منعت حضور فريق من المراسلين عرضًا خاصًا بها، ولم تستبعد العودة إلى عقوبة الإعدام.
وأصبح ماكرون رئيسًا في عام 2017 بعد فوزه بسهولة على لوبان عندما احتشد الناخبون خلفه لإبعاد اليمين المتطرف عن السلطة؛ لكنه هذه المرة يواجه تحديًا أصعبَ.
استطلاعات الرأي
ونجحت لوبان، وهي متأخرة قليلًا في استطلاعات الرأي، في تحسين صورتها والاستفادة من الغضب من ارتفاع تكلفة المعيشة، وتصور ماكرون بأنه منعزل عن المصاعب اليومية.
وتظهر بعض استطلاعات الرأي أن فوزها في جولة الإعادة في 24 أبريل ضمن هامش الخطأ.
وقال ماكرون لتليفزيون فرانس 2: "على الرغم من كل الجهود، فإن الوجه الحقيقي لليمين المتطرف يعود. إنه وجه لا يحترم الحريات والإطار الدستوري واستقلال الصحافة والحريات الأساسية والحقوق".
جدول أعمال اليمين
وأضاف ماكرون، الذي وصف في الآونة الأخيرة بيان لوبان السياسي بأنه مليء بالأكاذيب، والوعود الزائفة التي تخفي جدول أعمال لليمين المتطرف يؤدي في نهاية المطاف إلى مغادرة فرنسا للاتحاد الأوروبي؛ إن مثل هذه التعليقات هي بداية "انجراف استبدادي".
وقالت لوبان: إن العرض الذي رُفض منح الصحفيين الاعتماد لحضوره كان ترفيهيًّا وليس صحفيًّا وأنها تحتفظ بالحق- الآن كمرشحة، ولاحقًا كرئيسة إذا تم انتخابها- في اختيار من يمكنه حضور مؤتمراتها الصحفية.