حدث فى 13 رمضان.. نزول الإنجيل وفتح القدس وحفر الخندق
نزل الإنجيل على عيسى عليه السلام في الثالث عشر من رمضان وفي 13 رمضان في السنة الخامسة الهجرية بدأ المسلمون وهم صائمون حفر الخندق استعدادا لغزوة الخندق التي كانوا يتوقعونها وهى من أخطر غزوات المسلمون ضد قريش واليهود وغطفان وأشجعها، ولما كانت مواجهة كل هؤلاء صعبة اقترح سلمان الفارسى حفر الخندق في المناطق التي يتوقع المسلمون أن يسلكها الأعداء وهى الشمال والغرب.
وشارك الجميع في حفر الخندق بما فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا ينشدون (اللهم لولا انت ما اهتدينا، ولا تصدقنا ولا صلينا، فأنزل سكينة علينا وثبت الأقدام إن لا قينا) وعلى الجانب المتصل بالمدينة المنورة من الخندق أقام المسلمون مجموعة من المساجد الصغيرة يصلون فيها فوجا بعد فوج، وقد صادف المسلمون كدبة ـ صخرةـ صعبة لم تستجب لضربات الحفر والفؤوس وخافوا ان تصبح معبرا للاعداء فذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبون رأيه، فأخذ بعض المياه وتلا عليها بعض آيات القرآن الكريم وسكب هذه المياه في الكدبة فانهارت أمام ضربات المسلمين، وكانت تلك من المكرمات التي ساعد الله سبحانه وتعالى بها رسوله في الأزمات.
فتح بيت المقدس
في مثل هذا اليوم الثالث عشر من رمضان عام 16هـ الموافق 636 م وصول الخليفة عمر بن الخطاب إلى الشام ليستلم مفاتيح بيت المقدس من البطريرك صفرونيوس، بعد معارك ضارية لجنود الإسلام لفتح ديار الشام، وكتب عهدا لأهلها يؤمن أرواحهم وأموالهم عرف باسم العهدة العمرية.
وكان فتح القدس جزءًا من الصراع العسكري الذي وقع في 637م الموافق 16 للهجرة بين الخلافة الراشدة الاسلامية والإمبراطورية البيزنطية. وقد بدأت عندما قام جيش المسلمين- تحت قيادة أبو عبيدة بن الجراح- بمحاصرة القدس في شوال 15هـ الموافق نوفمبر 636م. وبعد ستة أشهر، وافق البطريرك صفرونيوس على الاستسلام، بشرط قدوم الخليفةعمر بن الخطاب.
مكانة القدس
وخلال إقامته في القدس، قَدِم عمر على حجر الأساس الصخرة التي وفقا للمؤرخات الإسلامية، صعد منها الرسول صلى الله عليه وسلم مع المَلَك جبريل قبل أقل من 20 عاما في رحلة السماوات إلى الملأ الأعلى؛ والمعروفة باسم الإسراء والمعراج. وقام عمر بمسح النفايات والأنقاض من الموقع المقدس، واكتشف أن الصخرة حجمها أكبر. وبعد نهاية التنظيف كشف عن الحجم الحقيقي للصخرة. بنى عمر سياجا حولها وأمر ببناء مسجد مجاور لها، واستمر حكم الإسلام 400 سنة متتالية للقدس حتى الحملة الصليبية الأولى في 1099.
الفتح الإسلامي لمدينة القدس أكد توطيد السيطرة العربية على فلسطين والسيطرة التي لم تهدد مرة أخرى حتى الحروب الصليبية في أواخر القرن الحادي عشر وعبر القرن الثالث عشر. وهكذا، جاء الفتح الإسلامي تعريفا للعالم بمكانة القدس في الإسلام.
المستظهر بالله
في الثالث عشر من شهر رمضان عام 414هـ الموافق 1023م، بويع عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة، وهو أموي بلقب بالمستظهر بالله، وكانت خلافته لمدة شهر واحد وسبعة عشر يومًا.