النفط يحبط "المفاجأة الأمريكية" ويقفز 4%.. والبرميل يتخطى 108 دولارات

قفزت أسعار النفط، مساء أمس الأربعاء؛ إذ فشلت الزيادة الكبيرة في مخزونات الخام الأمريكية في تهدئة المخاوف بشأن شح المعروض العالمي.

ويأتي ارتفاع الأسعار مع توقع تجنب كبار تجار النفط الخام الروسي.

خام برنت

وارتفع خام برنت 4.14 دولار أو 4% إلى 108.78 دولار.

وأغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على ارتفاع 3.65 دولار أو 3.7 % إلى 104.25 دولار.

وجاءت المكاسب بعد يوم من صعود كل الخامين القياسيين بأكثر من 6%.

وقالت مصادر: إن شركات التجارة العالمية الكبرى تخطط لخفض مشتريات النفط الخام والوقود من شركات النفط الروسية التي تسيطر عليها الدولة بحلول 15 مايو، لتجنب الوقوع في حالة انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.

محادثات السلام

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا أمس الأول الثلاثاء بعرقلة محادثات السلام، وقال إن موسكو لن تتخلى عما تسميها "عملية خاصة" لنزع سلاح جارتها.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الأول الثلاثاء: إنها تتوقع أن تسجل خسائر إنتاج النفط الروسي 1.5 مليون برميل يوميا في المتوسط في أبريل نيسان، مع زيادة الخسائر لما يقرب من ثلاثة ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو.

مخزونات أمريكا

وقالت مصادر في السوق، نقلا عن أرقام من معهد البترول الأمريكي، الثلاثاء: إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي ارتفاعا حادا في حين تراجع مخزون البنزين ونواتج التقطير.

وبحسب المصادر، فقد زادت مخزونات الخام 7.8 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في الثامن من أبريل.

وانخفضت مخزونات البنزين 5.1 مليون برميل، في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، خمسة ملايين برميل.

تحذير أوبك

وحذرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من أنه سيكون من المستحيل تعويض خسائر الإمدادات المحتملة من روسيا وأشارت إلى أنها لن تضخ المزيد من الخام.

كما تلقت أسعار النفط دعما من تقارير هذا الأسبوع تحدثت عن تخفيف جزئي لبعض قيود مكافحة كوفيد-19 الصارمة في الصين.
غير إن المكاسب كانت محدودة بسبب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين واليابان.