رئيس التحرير
عصام كامل

متصلة تسأل: هل النبي محمد مات مسموما؟.. عالم أزهري يجيب | فيديو

الشيخ محمد أبو بكر
الشيخ محمد أبو بكر

ورد سؤال من متصلة إلى الشيخ محمد أبو بكر أحمد علماء الأزهر الشريف في برنامجه "إني قريب" المذاع على فضائية النهار، حيث قالت المتصلة له:"هل سيدنا محمد مات مسموما، الجزء ده أنا أريد أن اففهمه أكثر".

ومن جانبه قاله الشيخ محمد أبو بكر في رده:" سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب من الشاة الذراع، فالمرأة اليهودية عندما علمت ذبحت الشاة وحشت الذراع سما وأهدتها إلى رسول الله وكان الرسول الكريم من أدبه وخصائصه أنه كان يقبل الهدية فأخذها وقضم منها قضمة".

وتابع:"وقال الرسول بعدها لأصحابه أتدرون ماذا تقول لي هذه الشاة قالوا له الله وسوله أعلم، فقال لهم تقول لي لا تأكلني يا رسول الله فإني مسمومة، ويقول بعض العلماء أو فريق من العلماء أن السم بعد أكل هذه القطعة ظل في بطن الرسول حتى قربت ساعته فحرك الله السم ليجمع للحبيب فضل الشهادة وثواب الشهادة فنال النبي صلى الله عليه وسلم كل المراتب العليا والمراتب التي  تجعله يفوز بالجنة، ولم لا وهو الذي تفتح به أبواب الجنة".


نماذج من أخلاق النبي

كان النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قرآنًا يمشي على الأرْضِ، وإنّما وُصِف بذلك لأنَّه كان يتخلَّقُ بخُلُقِ القرآن، وكان يدعو اللهَ بأن يزيدَه خُلُقًا إلى خُلُقِه، وجعل رسالته مُكمِّلةً للأخلاقِ ومُتمِّمةً لها، وقد أعْلى -عليه الصَّلاة والسَّلام- من قِيمة حُسْنِ الخُلُقِ فِي قوْله:(إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسِنُكم أخلاقًا )، ومن حُبّه للأخلاق فقد أطلق بنات حاتم الطائي وقد كنّ سبيا لأن أباهن ذو خلق حسن، وكان -عليه الصَّلاة والسَّلام- مثالًا في الأدبِ والخُلُقِ، وكان يستحيي أن يخرُجَ من فَمِه السُّوء، وكان حليمًا متواضعًا أمينًا كريمًا، ولم يكن فاحشًا مُتَفَحِّشًا.

التواضع

كان النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- يَخفِض جناحه للمؤمنين، ويمشي في حاجاتِهم، ويتواضعُ لصغيرهم وكبيرهم، لرجالهم ونسائهم، ويجالسُهم في مجالسِهم فلا يفرِّق الناظرُ إليهم بيْنَهم، وكان يعودُهُم في مرضِهِم، ويمشي وراء الجنائزِ ويصلِّي عليْها، ويجيب من يدْعوه إلى الطَّعام، ويركب الحمار، وكان يعمل بيديْه ويساعدُ أهلَه.
العدل

كان النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- يُقيمُ العدلَ في نفسه وبين أهلِ بيْته وأقاربه والأبعد فالأبعد، وكان يحكُمُ بالعدْل بين زوْجاتِه على الرّغم من تفهُّمِه لكثيرٍ من مواقِفِهنّ،[١٩] ومن المواقف التي تشهدُ عدلَه في الحُكْم بينَه وبينَ النَّاس، وفي السَّماحِ للنَّاس من القِصاص منْه إن كان مُخطِئًا، ما ورد من موقفٍ له مع صحابيٍّ في غزوة بدْر، حيث أمرهم النبي عليه الصّلاة والسّلام بالاستواء أثناء اصطفافهم قبل المعركة، وحين وجد الصحابي قد خرج عن الصف ضربه بعودٍ معه ضربةً خفيفةً، فتألّم الصحابي من ذلك، وقال للنبي إنه أوجعه، فكشف النبيّ عن بطنه وطلب من الصحابي أن يقتص منه، فما كان من الصحابي إلا أن اعتنق النبيّ وقبّله، وبيّن له أنه فعل ذلك عامدًا حتى يكون آخر عهده في الدنيا إن استشهد ملامسة النبي.
كرم النبي وجوده

ضرب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أروع الأمثلة للكرم والعطاء، فكان جوادًا كريمًا، يُعطي النّاسَ ولا يخشى الفقرَ والفاقةَ، واثِقًا من فضلِ الله، فكان يُعطي الناسَ وبيْته لا يوجدُ فيه إلا التَّمر، ومن الأحاديث التي تُبيّن كرَّمَه -عليه الصَّلاة والسَّلام- قوله:( لَوْ كانَ لي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا ما يَسُرُّنِي أنْ لا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثٌ، وعِندِي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ).
العفو

تمثَّلَ العفوُ في حياةِ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلم- كثيرًا، فأوَّلها كان حين رفض أن يُطبّق مِلك الجبال الجبليْنِ على أهْل الطَّائف، فعفى عمَّا بَدَر منهم تِجاهَه، ودعا لقريشٍ في غزوة أحدٍ حين كُسِرَتْ رُبَاعيَّته، ومنها عفوه عن أهل مكة بعد فتح مكة، وقد ذاق منهم من الألم والعَذَاب ما ذاق، وحينَ أصبحوا تحتَه وخافوا القتلَ استسْمحوه وطلبوا عفوَه عفى عنهم وأطلَقَهم.
 

الجريدة الرسمية