روسيا تقدم عرضا مغريا للدول الصديقة بشأن بيع أسعار النفط
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء يوم الثلاثاء عن وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف قوله لصحيفة إزفيستيا إن موسكو مستعدة لبيع النفط والمنتجات النفطية ”في أي نطاق سعري للدول الصديقة“.
وذكرت إنترفاكس أن شولجينوف قال إن أسعار الخام في نطاق بين 80 و150 دولارا للبرميل ممكنة من حيث المبدأ، لكنه قال إن موسكو تركز بشكل أكبر على ضمان استمرار الدور الذي يؤديه قطاع النفط.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت وكالة إنترفاكس نقلا عن رسالة من وحدة التحليلات بوزارة الطاقة الروسية، أن الوزارة قررت تعليق نشر بيانات إنتاج النفط وصادراته التي كانت تنشرها شهريا.
ولم ترد وزارة الطاقة ووحدة سي.دي.يو تي.إي.كيه، التي تصف نفسها بأنها عضو دائم في قوة مهمات مراقبة إنتاج النفط واستهلاكه في روسيا، على طلب التعليق.
وكانت الوحدة عادة ما تنشر بيانات إنتاج النفط وصادراته في اليوم الثاني من كل شهر.
وتقول إنترفاكس، إن الوحدة ذكرت أنها علقت نشر إحصاءات الإنتاج والتصدير ومعلومات أخرى يوم الثامن من أبريل.
ولم تنشر الوحدة البيانات يوم الثاني من أبريل وفقا لاثنين من عملائها.
ونقلت وكالات أنباء عن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي قوله يوم الخميس، إن إنتاج روسيا من النفط قد ينخفض بنسبة ما بين 4-5% في أبريل نيسان عن مستواه في مارس بسبب مشكلات تتعلق بالتأمين والشحن.
وكانت منظمة أوبك قد أبلغت الاتحاد الأوروبي، الإثنين، أن العقوبات الحالية والمستقبلية على روسيا قد تخلق واحدة من أسوأ صدمات المعروض النفطي على الإطلاق، وأنه سيكون من المتعذر استبدال الكميات المفقودة المحتملة في إمدادات النفط الروسي.
وأدلى الأمين العام لأوبك محمد باركيندو بتلك التعليقات خلال اجتماع مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، حسب نسخة من كلمته اطلعت عليها رويترز.
وقال مسؤول في المفوضية الأوروبية لرويترز، إن الاتحاد الأوروبي كرر دعوته أثناء اجتماع مع أوبك، لأن تدرس الدول المنتجة للنفط ما إذا كان يمكنها زيادة الإمدادات لتهدئة زيادات حادة في أسعار الخام.
وأضاف المسؤول أن ممثلي الاتحاد الأوروبي في الاجتماع، الذي عقد في فيينا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول، أوضحوا أيضا أن أوبك عليها مسؤولية لضمان أسواق نفط متوازنة.
وقال وزراء خارجية أيرلندا وليتوانيا وهولندا، يوم الإثنين، إن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تعد مقترحات لفرض حظر من الاتحاد على النفط الروسي، على الرغم من عدم وجود اتفاق على ذلك حتى الآن.
وفي إشارة إلى المفوضية، قال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: ”إنهم يعملون الآن على ضمان أن يكون النفط جزءًا من حزمة العقوبات المقبلة“.
وأضاف كوفيني: ”ينفق الاتحاد الأوروبي مئات الملايين من اليورو على استيراد النفط من روسيا، وهذا يسهم بالتأكيد في تمويل هذه الحرب. نحتاج إلى قطع هذا التمويل.. كلما كان ذلك أسرع، كان أفضل“.