لدعم أوكرانيا.. البنتاجون يستضيف رؤساء أكبر 8 شركات أمريكية لتصنيع السلاح
تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" استضافة رؤساء أكبر ثماني شركات أمريكية لتصنيع السلاح لبحث تلبية حاجات أوكرانيا.
وقال مصدران مطلعان، اليوم الثلاثاء، لوكالة رويترز، إن "البنتاجون" سيستضيف رؤساء أكبر ثماني شركات أمريكية لتصنيع السلاح غدا الأربعاء لبحث طاقة هذه الشركات ومدى قدرتها على تلبية حاجات أوكرانيا من السلاح إذا استمرت الحرب مع روسيا عدة سنوات.
وأضاف أحد المصدرين أن مكتب الاستحواذ والاستدامة التابع للبنتاجون، وهو مشتري السلاح لحساب وزارة الدفاع الأمريكية، سيستضيف اجتماعا لمدة 90 دقيقة، ومن المتوقع أن تحضره كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع.
وأوضحت وزارة الدفاع أن الأسلحة المفيدة أكثر هي الأنظمة الأصغر مثل صواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينجر المضادة للطائرات والتي ترسلها واشنطن والحلفاء إلى أوكرانيا بشكل شبه يومي.
وقفز الطلب على السلاح بعد العمليات الروسية في أوكرانيا في 24 فبرايرالماضي مما دفع الولايات المتحدة وحلفائها إلى نقل الأسلحة إلى هذا البلد.
تزويد أوكرانيا بالسلاح
وأبلغ المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، رويترز بأنه من المتوقع أن يناقش الاجتماع إعادة تزويد أوكرانيا بالسلاح إضافة إلى التخطيط لحرب أطول.
وتنتج رايثيون تكنولوجيز ولوكهيد مارتن كورب معا صواريخ جافيلن بينما تنتج رايثيون صواريخ ستينجر، ومن بين شركات السلاح الكبرى الأخرى بوينج ونورثروب جرومان وجنرال دايناميكس وإل3هاريس تكنولوجيز.
ويأتي الإعلان عن هذا الاجتماع عقب ماحثات الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، لتعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.
وقالت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني المتحدثة إن جونسون وبايدن ناقشا اليوم الثلاثاء تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا والحاجة إلى إنهاء الاعتماد الغربي على النفط والغاز الروسيين.
ومن ناحية أخرى أعلنت أوكرانيا توقيف النائب الأوكراني ورجل الأعمال فيكتور ميدفيدشوك، المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر قناته على تطبيق تلجرام: "عملية خاصة نُفّذت بفضل أس.بي.يو وجهاز الأمن الأوكراني.. برافو!".
وأكد لاحقا الجهاز توقيف ميدفيدشوك الذي كان قيد الإقامة الجبرية إلى أن فُقد أثره بعد أيام على بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
جرائم حرب
وسعى الرئيس الأوكراني، اليوم الثلاثاء، إلى تذكير حلفائه الغربيين بالحاجة إلى مساعدتهم لصد الهجوم الروسي لبلاده، في الوقت الذي أكد فيه نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن الغزو يمضى قدما وفقا للخطة الموضوعة له وأنه سيحقق كل أهدافه.
وقال زيلينسكي إن جزءا من المشكلة هو أن أوروبا تبدو غير مستعدة لممارسة ضغط أكبر على روسيا، على الرغم من الأدلة المتزايدة على ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب وهي تنسحب صوب الحدود الشرقية لبلاده في الأسابيع الأخيرة.
وأكد زيلينسكي في كلمة للبرلمان الليتواني عبر رابط فيديو: "بعض دول الاتحاد الأوروبي لا يمكنها الالتزام بموعد تفرض فيه على الأقل قيودا واضحة على شراء واردات الطاقة الروسية".
ودافع الرئيس الروسي عن قراره بالهجوم ضد أوكرانيا، وقال إنه لم يكن لديه بديل وإن العملية جاءت في صالح ضمان أمن روسيا.
وقال بوتين خلال جولة مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في قاعدة فوستوشني الفضائية: "لم يكن لدينا خيار آخر"، مضيفا أن الصراع مع "القوات المعادية لروسيا في أوكرانيا" ليس إلا مسألة وقت.
وأضاف بوتين أن محادثات سلام مع أوكرانيا "وصلت إلى طريق مسدود"، وتعهد بان تواصل روسيا غزوها في الوقت الذي اتهمت فيه كييف موسكو بتخريب المفاوضات، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء.
واتهم بوتين أوكرانيا بالتراجع عن تنازلات سابقة، ولكن موقف كييف المعلن لم يطرأ عليه أي تغيير وتنحى باللائمة على روسيا في عدم إحراز تقدم.