المبتهل شريف خليف: علي محمود والفشني والبهتيمي قدوتي.. وأتطلع لأن أكون قارئا مثلهم (حوار)
مجال الابتهالات لا يحظى بأى اهتمام من أي جهة وطوبار الأقرب لقلبى
المبتهل يحصل على جنيهات قليلة نظير ظهوره فى شعائر صلاة الفجر
لا يوجد رعاة للمواهب الجيدة فى الابتهال والإنشاد كما يحدث مع غيرهم بالخارج
تلقيت علم المقامات على يد الشيخ محمد الهلباوى
أكملت الرحلة مع الدكتور حسام صقر المنشد والملحن بالأوبرا المصرية
هو واحد من جيل الشباب الواعدين فى مجال الابتهالات الدينية، أثبت نفسه فى وقت قياسى. يلتزم نهج الرعيل الأول ويمضى بخُطى ثابتة. نشأ فى بيئة قرآنية خالصة؛ فوالده رحمه الله كان قارئًا مُجيدًا. أتم حفظ القرآن الكريم وأتقنه؛ بالتوازى مع تفوقه العلمى وتعيينه بأحد البنوك المصرية، ويسعى أيضًا لاعتماده قارئًا.. إنه المبتهل الشاب شريف عبد المنعم خليف الذى يتحدث لـ "فيتو" فى هذا الحوار:
- بداية.. من هو شريف عبد المنعم خليف؟
أبصرت النور فى قرية أم دينار بمحافظة الجيزة فى العام ١٩٨٨. والدى رحمه الله كان أحد أكبر قراء ومحفظى القرآن الكريم بالمحافظة، فحفظت القرآن فى سن مبكرة على يديه، رزقنى الله صوتًا حسنًا اكتشفه والدى وبدأ بتدريبى على التلاوة والابتهال فى سن صغيرة.
وكانت البداية فى الإذاعة المدرسية، حيث كنت ألقى استحسان الأساتذة والطلاب، وإجمالا فإن الوالد غرس فى نفسى حب القرآن الكريم والمجالس الدينية، حيث كان يصحبنى معه وأنا صغير فى الحفلات والعزاءات، حتى أحببت تلك المجالس وعشقت التلاوة والابتهال، فضلا عن أن إذاعة القرآن الكريم كانت مفتوحة طوال اليوم فى دارنا، فتعلقت بمن فيها من قراء ومبتهلين، وحلمتُ بأن أكون يومًا منهم، وعملت على حلمى حتى تحقق بفضل الله.
- وكيف ومتى التحقت بالإذاعة المصرية؟
انتقلت إلى الشيخ محمد الهلباوى رحمه الله لتلقى علم المقامات والتجهيز للالتحاق بالإذاعة المصرية، وعندما غيبه الموت، أكملت الرحلة مع الدكتور حسام صقر المنشد والملحن بالأوبرا المصرية.
- ومتى تم اعتمادك رسميًّا بالإذاعة، ومتى ظهر صوتك عبر أثيرها؟
اعتمدت بالإذاعة فى العام ٢٠١٥، وأول فجر لى كان فى العام ٢٠١٧، وشعرت فى هذا اليوم بسعادة عارمة، وحمدتُ الله على تحقيق حلمى، وعلى تخليد صوتى عبر أثير الإذاعة.
- هل يحصل المنشد أو المبتهل على مكتسبات مالية كبيرة من خلال الإذاعة؟
الهدف من الالتحاق بالإذاعة ليس ماديا على الإطلاق، ولكن قد يكون من أجل الانتشار وتحقيق قدر من الشهرة بالتزامن مع نشر رسالة جادة ونبيلة.
-هل من شروط اعتماد المبتهلين بالإذاعة حفظ القرآن الكريم؟
ليس من شروط الالتحاق بالإذاعة كمبتهل أن تكون حافظًا للقرآن، وأن كنت أرى أن المبتهل الحافظ لكتاب الله أفضل ألف مرة من غيره ممن لا يحفظون القرآن.
- إذن لماذا لم تتقدم لاختبارات القراء مباشرة؟
أتطلع بتوفيق الله أن أكون قارئا أيضًا بالإذاعة بجانب كونى مبتهلا اقتداء بالعظماء أمثال: الشيخ على محمود، والشيخ طه الفشنى، والشيخ كامل يوسف البهتيمى.
- من أقرب المبتهلين القدامى أقرب إلى قلبك؟
كثيرون بطبيعة الحال.. ولكن أقرب إلى نفسى الشيخ نصر الدين طوبار رحمه الله.
- هل نعانى من ندرة فى أصوات المنشدين المصريين ما يمنح الفرصة لنظرائهم غير المصريين فى الانتشار داخل مصر؟
غير صحيح. مصر ولادة للمواهب وأرضها خصبة، ولكن هناك إهمالا فى البحث والتنقيب عن الأصوات المتميزة.
كما أن مجال الابتهالات والأناشيد الدينية لا يحظى بأى اهتمام مادى من أي جهة، ويكفى أن تعلم أن المبتهل لا يحصل سوى على جنيهات قليلة نظير ظهوره فى شعائر صلاة الفجر أو الأمسيات الدينية، كما لا يوجد رعاة يتصدون للاهتمام بالمواهب الجيدة فى الابتهال والإنشاد كما يحدث مع غيرهم بالخارج.
- أخيرا.. ما أبرز مصادر كلمات ابتهالاتك الدينية؟
عدد كبير من الشعراء أبرزهم: محمد على راشد، أبو طالب محمود، أحمد عاطف، أحمد مكاوى، وياسر الشرنوبى، فضلًا عن بعض دواوين الشعر القديمة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"