هافينجتون بوست: الجهاديون يسعون لطرد الجيش المصرى من سيناء
رأت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن الهجمات التي تشنها جماعات جهادية ضد قوات الشرطة والجيش في سيناء، والتي زادت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية ليس فقط بسبب عزل الرئيس محمد مرسي.
وأوضحت أن مروحيات الجيش بدأت في شن هجمات على بلدات صحراوية فقيرة في شمال سيناء، حيث يسمع صوت إطلاق النار يندلع ليلا، مما أثار مخاوف بين السكان من المواجهة التي تلوح في الأفق بين الجيش والمسلحين الإسلاميين الذين كثفوا هجماتهم منذ الإطاحة بمرسي.
وأشارت إلى أن هذه الجماعات المتشددة باتت أكثر جرأة حاليا إذ أنها تشن هجمات ضد قوات الأمن بشكل شبه يومي، ولم يقتصر فقط على قوات الجيش والشرطة بل طال أيضا المسيحيين.
في الأيام الـ 10 الماضية، قتل ثمانية على الأقل من ضباط الأمن، كان آخرها يوم الجمعة. وقتل اثنان من المسيحيين، إضافة إلى تفجير خط أنابيب الغاز المصري إلى الأردن بعد فترة من توقف مثل هذه الهجمات.
وأضافت الصحيفة أن بعض هذه التنظيمات الجهادية يتعهد علنا بطرد الجيش من شبه الجزيرة الواقعة على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة وإقامة "إمارة إسلامية".
وفي خطوة نادرة، أرسل الجيش المصري طائرة هليكوبتر وقامت بالتحليق عبر الحدود فوق الطرف الجنوبي من غزة في وقت مبكر يوم الجمعة. وقال مسئولون أمنيون مصريون كان الغرض منه تحذير لحماس وسط مخاوف من أن نشطاء في غزة يحاولون عبور الحدود لدعم تلك الجماعات الموجودة في سيناء، وذلك وفق مسئولي أمن ومخابرات طلبوا عدم نشر اسمهم لأنه غير مخول لهم بالتحدث إلى الصحافة.
ورأت الصحيفة أن عودة مرسي للسلطة ليس الأولوية لهجمات المتشددين في سيناء، حيث إن هدفهم هو طرد الجيش والحكومة المركزية وإنشاء إمارة إسلامية.