رئيس التحرير
عصام كامل

"الجارديان": دور الجيش في سقوط "مرسي" يثير المخاوف بين المتظاهرين

الفريق أول عبد الفتاح
الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن على الرغم من وجود ثناء كبير لدور الجيش والشرطة في إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي، لكن نشطاء يحذرون من "الفاشية العسكرية".


وأضافت الصحيفة أنه خلال رحلة يوم الجمعة بين ميدان التحرير ومسجد رابعة العدوية حيث الاعتصام الرئيسي لمؤيدى المعزول، هتف المتظاهرون في رابعة ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لكن في ميدان التحرير، احتشد مئات الآلاف للإفطار، ولم نجد من يتحدث بكلمة واحدة ضده بل الكثير ارتدى صورته حول أعناقهم.

أما بالنسبة للعديد من الثوار الذين برزوا على الساحة خلال سقوط حسني مبارك، فأكدو أن تدخل الجيش للإطاحة بمرسي كان خطوة ضرورية أخرى نحو تحقيق أهداف ثورة 2011، ومع ذلك فإنهم لا يرحبون بأي دور للجيش خلال الفترة المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مريم كيرلس، الناشطة في مجال حقوق الإنسان والتي شاركة في ثورة 25 يناير 2011، قولها إن "التحول من الفاشية الدينية إلى الفاشية العسكرية ليست شيئًا يستحق الاحتفال، ما لم يثبت لي خطأ وإجراء بعض الإصلاحات".

وكذلك وائل إسكندر، الناشط السياسي والكاتب الصحفي، قال، إن سقوط "مرسي" لا يزال يمثل أفضل وسيلة لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، لكنه يخشى أيضًا من أن سقوط مرسي - الذي قال ممثلو الادعاء إنهم يحققون في اتهامات له بالتجسس والتحريض على العنف وتخريب الاقتصاد - سوف تساعد على إعادة تأهيل بعض المؤسسات الموالين والأشخاص الذي كانوا موالين لحسني لمبارك، مثل "الشرطة التي كانت وحشيتها سببًا رئيسيًا للثورة 2011، في حين كان إصلاحها أحد مطالب الثورة لكن موقف الشرطة بعد تدخلها لسقوط مرسي ساعد في تغيير نظرة الشعب إليهم".
الجريدة الرسمية