سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في أوكرانيا الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية
وصفت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، الأزمة الإنسانية في أوكرانيا بـ "الأسوأ" في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
موجة النزوح
وقالت جرينفيلد -في تصريحات نقلتها قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الثلاثاء- إن "موجة النزوح طالت قرابة نصف إجمالي الأطفال في أوكرانيا".
من جانبه، قال مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) "لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، وأطفال أوكرانيا لا يستطيعون الانتظار".. مضيفا أنه "من أصل 3.2 مليون طفل ظلوا وفق التقديرات في ديارهم، فإن ما يقرب من نصفهم معرضون لخطر عدم الحصول على ما يكفي من الطعام".
الحرب الروسية على أوكرانيا
وكان بعض المسؤولين في الأمم المتحدة قد دعوا في وقت سابق إلى التحقيق في أعمال العنف التي استهدفت النساء خلال الحرب الروسية على أوكرانيا، مطالبين بحماية الأطفال في هذا النزاع.
توقعات استخباراتية
وعلى الجانب الآخر توقعت الاستخبارات العسكرية البريطانية أن تتصاعد المعارك في شرقي أوكرانيا خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، فيما يشير تقييم لوزارة الدفاع الأمريكية إلى أن روسيا تستعد لهجوم مكثف في منطقة دونباس.
فقد قالت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدة على حسابها في تويتر إن "القتال في شرق أوكرانيا سوف يتكثف خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة".
وأشارت التغريدة إلى أن هذا يأتي مع استمرار روسيا في إعادة تركيز جهودها وتموضع قواتها هناك، بحسب رويترز.
ويأتي هذا أيضا فيما أشار أحدث تقييم لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إلى أن روسيا تستعد لهجوم مكثف في منطقة دونباس، لكنها لم تبدأ بعد.
قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن الروس ينقلون المزيد من القوات والعتاد نحو تلك المنطقة ويركزون الكثير من ضرباتهم الصاروخية هناك.
تقييمات عسكرية
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة التقييمات العسكرية الأميركية الداخلية، وفقا للأسوشيتد برس.
وقال المسؤول إن قافلة طويلة من المركبات تتجه جنوبا نحو مدينة إيزيوم الشرقية تشمل مدفعية بالإضافة إلى دعم جوي ومشاة، فضلا عن عناصر القيادة والسيطرة في ساحة المعركة ومواد أخرى.
وقال المسؤول كذلك إن القافلة انطلقت على ما يبدو من منطقتي بيلجورود وفالويكي في روسيا، اللتين تتشكلان كمنطقتين رئيسيتين لتجميع القوات الروسية في دونباس.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي "إنهم يعيدون تنظيم مواقعهم، ويركزون على دونباس"، مؤكدا أن ماريوبول "لا تزال مدينة متنازعا عليها" رغم أن سقوط هذه المدينة الاستراتيجية يبدو وشيكا، بحسب فرانس برس.
وأشار مسؤول كبير في الوزارة طلب الكشف عن اسمه إلى قافلة دبابات شمال إيزيوم، موضحا أن البنتاجون يقدّر أن هذه القافلة تضمّ عناصر للقيادة والسيطرة وكتيبة دعم لصيانة المروحيات وكتيبة لوجستية من قوات المشاة.
المدفعية الروسية
وأضاف أن القوات الروسية تعزز صفوفها أيضا في جنوب غربي دونيتسك، خصوصا بالمدفعيات لكن "لا نعتبر أن الهجوم الجديد قد بدأ"، وفقا للوكالة الفرنسية.
وقال إنه "نظرًا إلى المشاكل اللوجستية الكثيرة وتلك المرتبطة بالإمدادات، ونظرًا إلى الصعوبات التي يواجهونها في المناورة، ونظرا إلى مشاكلهم المتعلّقة بالتنسيق والمعنويات والتنظيم الهرمي، ليس مؤكدًا أنهم سيكونون فعّالين كثيرًا".
هجوم روسى
وقال إن الجنرال دفورنيكوف كان يقود الهجوم في الجنوب في بداية الحرب، وقد حقق الروس نجاحًا في الجنوب أكبر من ذلك الذي حققوه في الشمال".