بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية.. استئناف النقل البحري للركاب بين المغرب وإسبانيا
بعد مصالحة وصفت بـ"التاريخية" بين الجارين وإنهاء أزمة دبلوماسية استمرت نحو عام، تستأنف المغرب وإسبانيا الثلاثاء حركة النقل البحري للركاب بين البلدين.
وجاءت الخطوة بعد تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.
أعلنت وزارة النقل المغربية استئناف حركة النقل البحري للركاب بين المغرب وإسبانيا اعتبارا من الثلاثاء 12 أبريل في خطوة تأتي بعد طي صفحة أزمة دبلوماسية بين الجارين.
فتح الخطوط البحرية
وقالت الوزارة في بيان الإثنين: "في إطار إعادة فتح الخطوط البحرية بين المغرب وإسبانيا، ستستأنف خدمات نقل الركاب بين مينائي طنجة المتوسط وطنجة المدينة ومينائي الجزيرة الخضراء وطريفة بإسبانيا، ابتداء من يوم غد الثلاثاء".
ويقتصر القرار في مرحلة أولى على المسافرين الراجلين، على أن يشمل المسافرين على متن سيارات ابتداء من 18 أبريل، وفق ما أوضح نفس المصدر.
"مرحلة جديدة"
كان المغرب علق حركة نقل الركاب عبر البحر المتوسط مع جارته الشمالية منذ ظهور جائحة فيروس كورونا مطلع العام 2020، من دون أن يستأنفها عندما أعاد فتح حدوده للرحلات الجوية للمسافرين، وذلك بسبب أزمة دبلوماسية مع مدريد اندلعت ربيع العام الماضي.
وفي سياق هذه الأزمة استثنت الرباط الموانئ الإسبانية من عملية عبور المهاجرين المغاربة المقيمين في أوروبا الصيف الماضي، وهي عملية تشهد عادة حركة مكثفة. كما ظل تنقل السياح المغاربة إلى إسبانيا عبر البحر معلقا.
لكن البلدين أعلنا الجمعة فتح مرحلة جديدة في علاقاتهما على أساس خريطة طريق تشمل عدة نقاط من أبرزها "إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين"، وذلك خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط لتأكيد المصالحة بين المملكتين.
نزاع الصحراء الغربية
وجاءت الخطوة بعد تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.
وكانت الأزمة اندلعت بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج إثر إصابته بكوفيد-19 في أبريل 2020.