مع وصول أسعارها ملايين الدولارات.. السعودية تطلق أول نظام تأمين للإبل
أطلق نادي الإبل في السعودية خدمةً جديدة للملاك، تتيح لهم التأمين على إبلهم عند نقلها داخل المملكة التي وصلت فيها أسعار بعض الإبل المميزة بمواصفاتها الجمالية، لملايين الدولارات.
وأعلن رئيس نادي الإبل الحكومي، فهد بن حثلين، عن إطلاق منصة تأمين متخصصة بالتأمين على نقل الإبل، تتيح للملاك الاشتراك في التأمين على إبلهم عن بعد، ومن ثَم استلام وثيقة تأمين هي الأولى من نوعها.
وقال "ابن حثلين" عبر تويتر: إن "هذه الخطوة ضمن الخطوات التطويرية التي يعمل عليها نادي الإبل لنشرها عالميًّا لإضافة رصانة لقطاع الإبل وحفظًا لأموال ملاكها".
وتتيح الخدمة الجديدة التي تشرف عليها شركة تأمين محلية وأخرى سويسرية، لجميع ملاك الإبل بمختلف أنواعها، الحصول على تأمين لنقل الإبل داخل المملكة.
ويحتاج ملاك الإبل لنقل إبلهم للمنافسة على جوائز مالية قيمة في المهرجانات والمسابقات المتزايدة في مناطق المملكة، أو بقصد علاجها في مراكز بيطرية متخصصة، أو بحثًا عن مكان للرعي، أو بيعها لمالك جديد.
وشهد قطاع الإبل في المملكة تطورًا كبيرًا في غضون سنوات قليلة، أشرف فيها نادي الإبل على عدة خطوات كان آخرها الشهر الماضي، عندما أطلق النادي خدمة ”وثقها“ التي تتيح لملاك الإبل، توثيق وحفظ سلالات إبلهم عبر الاستعانة بالحمض النووي لها ومنحها بطاقة شخصية.
ويساعد مشروع التأمين على نقل الإبل، وتوثيق سلالاتها، نادي الإبل على أداء مهامه أثناء المنافسات والمهرجانات التي يقيمها وينظمها عبر وجود سجلات واضحة وموثقة مع إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين تضمن سلامة إبلهم.
واختتمت السعودية، مطلع فيراير الماضي، نسخة فريدة من أكبر مهرجان للإبل في العالم بعد أن تم رفع قيمة جوائزه إلى 250 مليون ريال (نحو 67 مليون دولار) واستحداث مسابقة جديدة فيه، شهدت منافسة محتدمة كلفت أصحابها ملايين الدولارات.
وانطلقت النسخة السادسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، مطلع شهر ديسمبر الماضي، وتضمن أكثر من 70 شوطًا تمت جدولتها على مدار 43 يومًا متواصلة، حيث يتنافس الملّاك على الجوائز من خلال إبلهم التي تمتلك مواصفات جمالية تؤهلها للفوز في المسابقات المقسمة وفقًا للون الإبل وسنها وما إذا كانت تشارك بشكل فردي أو في قطعان يُطلق عليها ”منقيات“.
وشهدت نسخة هذا العام من المهرجان، صفقاتِ بيع وإعارة بلغت أرقاما غير مسبوقة، وبينها استئجار عدد من الإبل لمدة 48 ساعة من مالكها مقابل 20 مليون ريال (نحو 5.3 مليون دولار)، وبيع ”خزامة المناصير“ وهي ناقة معروفة على نطاق واسع في عالم الإبل بالمملكة، إلى المالك عمير القحطاني مقابل 15 مليون ريال (نحو 4 ملايين دولار).
وتخطط السعودية حاليًا لإطلاق عملة رقمية للإبل، حيث تقوم عدد من البنوك حاليًا بدراستها وتحويل النقاط التي يحصل عليها ملاك الإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز السنوي ذي الجوائز المالية الكبيرة إلى عملة رقمية.
وقال المدير التنفيذي لنادي الإبل، بندر القحطاني خلال حفل تدشين منصة التأمين الجديدة (أمّنها): إن حجم قطاع الإبل في المملكة، يقدر حاليًا بنحو 50 مليار ريال (نحو 13.3 مليار دولار)، مع وصول عدد الإبل في المملكة إلى 1.8 مليون رأس.