رئيس التحرير
عصام كامل

بعد التزامه الحياد.. زيلينسكي يتودد للاتحاد الأفريقي ويرغب في هذا الطلب

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

أعلن رئيس السنغال ماكي سال الذي يتولَّى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب منه خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما أمس الإثنين وتمحورت حول النزاع بين روسيا وأوكرانيا، "إجراء تواصل مع الاتحاد الأفريقي".

وقال "سال" في تغريدة على تويتر: "أشكر الرئيس (زيلينسكي) على اتصاله، لقد ناقشنا تأثير الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، والحاجة لإيلاء الأولوية للحوار من أجل التوصل إلى حل تفاوضي للنزاع".

وأتى الاتصال الهاتفي بين زيلينسكي وسال في وقت بدت فيه الدول الأفريقية في مناسبات عدة منقسمةً بشأن الموقف الواجب اعتماده حيال موسكو منذ 24 فبراير الماضي حين بدأت القوات الروسية باجتياح أوكرانيا.

وأضاف سال في تغريدته: "لقد أخذت علمًا أيضًا بطلبه إجراء اتصال مع الاتحاد الأفريقي".

وكان سال أعلن في 9 مارس أنه اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل "السعي لوقف دائم لإطلاق النار" في أوكرانيا.

 

السنغال 

والسنغال هي إحدى 58 دولة امتنعت عن التصويت في 7 أبريل الجاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان بسبب غزو أوكرانيا.

وانقسمت أصوات القارة السمراء خلال التصويت يومها بين 9 دول صوَّتت مع القرار و9 صوَّتت ضده و24 امتنعت عن التصويت.

ودكار التي تتمتع بعلاقات قوية مع الغرب فاجأت المجتمع الدولي في 2 مارس حين امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتّحدة لصالح قرار يطالب “روسيا بالتوقف فورًا عن استخدام القوة ضدّ أوكرانيا”.

ويومها صوّتت إلى جانب النصّ 141 دولة، وصوّتت ضدّه خمس دول فقط، وامتنعت 35 دولة عن التصويت.

وإذ أكدت دكار في حينه “تمسّكها بمبادئ عدم الانحياز والتسوية السلمية للنزاعات”، احتجت لدى كييف على نشر السفارة الأوكرانية في السنغال دعوة لكل من يرغب بالذهاب والقتال في أوكرانيا إلى الاتصال بها.

 وأعلنت السفارة في حينه أنّها جنّدت على الأراضي السنغالية 36 شخصًا، من جنسيات لم تحدّدها، للذهاب والقتال ضدّ الروس.

وفي 24 فبراير، في اليوم الأول للحرب الروسية في أوكرانيا، دعا الاتحاد الأفريقي روسيا إلى احترام "وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها الوطنية" وحضّ كلًا من موسكو وكييف على "وقف فوري لإطلاق النار" وبدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة.

الجريدة الرسمية