«هوفينجيتون بوست»: تحليق مروحية فوق غزة استعراض لقوة الجيش المصري.. إسرائيل تراقب الوضع في سيناء وعلى اتصال بالجيش.. الجماعات المتطرفة تنفذ مخططًا إخوانيًا لطرد الجيش وتشييد إمارة إسلامية
قالت صحيفة "هوفينجيتون بوست" الأمريكية، إن تزايد هجمات الجماعات المتشددة أصبح أكثر جرأة بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن قوات الأمن ترد بضربهم بشكل شبه يومي، ويتأثر بعض الأقباط المحليين بتلك الهجمات، وأن بعض المحسوبين على تلك الجماعات بما فيها الإخوان، أعلنوا عن نيتهم طرد الجيش من شبه الجزيرة على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة وإقامة "إمارة إسلامية".
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا الإعلان ربما يؤدي إلى مزيد من تأجيج الاضطراب منذ فترة طويلة بين العديد من السكان البدو في أكثر من عقود من الإهمال والحملات الأمنية القاسية عليهم من قبل الدولة.
وقال مسئولون أمنيون مصريون للصحيفة الأمريكية، إن الغرض من تحليق مروحية "هليكوبتر" فوق قطاع غزة، كان بمثابة تحذير لقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وسط مخاوف من أن نشطاء في غزة يحاولون العبور لسيناء لدعم تلك الجماعات الموجودة في سيناء.
ويقول مسئولون أمنيون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي لم يتخذ أية احتياطات خاصة، لكنه يراقب الوضع بعناية، مؤكدين أنهم على اتصال وثيق مع نظرائهم المصريين، وأن مصر قامت بتنسيق التحركات الأمنية في سيناء مع إسرائيل، كما هو مطلوب بموجب معاهدة السلام بينهما عام 1979.
وأشارت "هوفينجيتون بوست" إلى مقتل ثمانية ضباط أمن على الأقل في الأيام العشرة الماضية، كان آخرها يوم الجمعة، وقتل اثنين من الأقباط أيضا، بينهما قس، علاوة على تفجير خط أنابيب الغاز المصري إلى الأردن، مؤكدة أن المتشددين في سيناء ليست أولويتهم عودة "مرسي" للسلطة، بقدر رغبتهم في طرد الجيش وسلطة الحكومة المركزية، وأن "مرسي" كان هو الذي يكبح جماح تلك الجماعات المتطرفة من خلال تنسيق جماعته معهم، لأن أنصار الشريعة يريدون إنشاء إمارة إسلامية.
وأضافت أن الجماعات المتطرفة في سيناء على علاقة معقدة مع مرسي، وكثيرا ما توسط السلفيين مع المسلحين وحثهم على اعطاء الرئيس فرصة، لافتة إلى أن السلفيين لهم نفوذ واسع في سيناء، وكثير منهم يتعاطفون مع أهداف المتطرفين.
وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على تصريحات القيادي بجماعة الإخوان "محمد البلتاجي" في ميدان رابعة العدوية التي أكد فيخا أن ما يحدث في سيناء نتيجة للانقلاب العسكري، وسيتوقف في الثانية التي تعلن فيها القوات المسلحة ممثلة في شخص وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي عن انعكاس للانقلاب، وعودة "محمد مرسي" إلى السلطة مرة أخرى.