أكبر معارك الحرب.. روسيا تحشد لمعركة شرق أوكرانيا خلال أيام.. وكييف تعزز قواتها
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن أوكرانيا وروسيا قامتا بتعزيز قواتهما في شرق أوكرانيا، استعدادًا لما يبدو أنها ستكون أكبر معارك الحرب، مع هروب متواصل للاجئين من المنطقة، في ظل الهجوم الروسي الوشيك.
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني: ”الهدف الرئيسي لروسيا الآن يتمثل في السيطرة على أجزاء من إقليم دونباس، التي لا تزال حتى الآن بعيدة عن سيطرة موسكو“.
وأوضحت: ”على العكس من المرحلة الأولى للصراع المستمر منذ 6 أسابيع، فإن هذا التغيير يجبر أوكرانيا على الدخول في معارك تقليدية، تتضمن الدبابات والمدفعية على أرض منبسطة وقاحلة في بعض الأحيان، وهو ما سيسمح لروسيا باستعراض نفوذها وتفوقها العسكري“.
وتابعت: ”دبابات جديدة ووحدات مدفعية إضافة إلى قوات انسحبت بالفعل من مناطق حول كييف، وبدأت منذ أيام تعزيز مواقعها الهجومية في شمال مدينة ”إزيوم“ الأوكرانية، وفقًا للصور التي ظهرت على تليفزيون الجيش الروسي. وبدأت أوكرانيا هي الأخرى في تحريك وحداته القتالية إلى دونباس، من مناطق في شمال أوكرانيا، نجحت في استعادتها مجددًا بعد تراجع القوات الروسية“.
وأردفت قائلة: ”انهارت المحاولات الروسية الأولى للسيطرة على كييف ومدن أوكرانية رئيسية أخرى في الشمال، بنهاية مارس، حيث يرجع ذلك إلى نجاح الوحدات الأوكرانية خفيفة الحركة في مهاجمة الدبابات الروسية والعربات المدرعة باستخدام حرب العصابات، وضرب خطوط الإمداد الروسية الطويلة، التي تمر عبر القرى، حيث قدّم السكان معلومات استخباراتية إلى القوات الأوكرانية“.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أوكرانيين وغربيين قولهم إن الكتائب التكتيكية الروسية التي انسحبت من شمال أوكرانيا تعرضت لأضرار كبيرة، تجعلها غير قادرة على إعادة الانتشار مرة أخرى في دونباس قريبًا، وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاجون“ إن روسيا تحاول نشر 60 ألف جندي من قوات الاحتياط في محاولة لسد الفجوة في القوة البشرية.
ورأت أن الموقف التكتيكي الحالي يصب في مصلحة روسيا بشكل أكبر على جبهة دونباس، لأن خطوط الإمداد الروسية أقصر، كما أن التركيز الأكبر لمنطقة العمليات يسمح لروسيا بالمزيد من فعالية الدعم الجوي.
وقالت ”وول ستريت جورنال“ إن هذا النوع المختلف من الحرب، مع التشكيلات الكبيرة التي تواجه بعضها البعض بدلًا من ضربات الوحدات الصغيرة، هو السبب الرئيسي الذي دفع كييف إلى التأكيد على أنها بحاجة ماسة إلى أسلحة ثقيلة، مثل المدفعية والدبابات والبطاريات المضادة للطائرات التي كان معظم الحلفاء الغربيين مترددين في توفيرها.